بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 آب 2019 12:04ص الإعتذار والتصويب مطلوبان من شاشتي LDC وLBCI...

حجم الخط
نتفهّم أن يُخطئ مقدِّم برنامج بإسم فنان، أو أغنية، أو أن ينسب أغنية لغير صاحبها الفعلي، أو أن يتورّط بأي معلومة أعدّها له معدّ برنامجه؟!..

لكننا لا نفهم بالمقابل، كيف ان الخطأ يُقابل بالصمت، وليس بالتصويب الفوري وبالاعتذار من صاحب الحق؟!. اللهم إذا كانت الشاشة الناقلة تحترم نفسها وجمهورها...

أما إذا مرّ الخطأ من دون اعتذار أو تصويب، فهذا يعني انه «مقصود»، وعندئذٍ يحق لصاحب (ة) العلاقة التصدّي واتهام الشاشة بالكذب والإفتراء والتجنّي؟!

ولكن... لأن أصحاب الحق من أهل الفن، المستهدفون بمثل هذه الأخطاء المتكررة، غالباً ما يكونون قد أصبحوا في ذمّة الله (رحمهم الله)، أو أنهم في اعتزال، أو في سن لا تشجعهم على التصدّي والتكذيب، يصبح للإعلام الواعي العارف والرصين، دوره في إعادة الحق لأصحابه، أحياء هم أو راحلون، ومن هذا الحق المستباح، على سبيل المثال، ما ورد في برنامج يقدّمه الإعلامي طوني بارود مع زميلة له على شاشتي LDC وLBCI بعنوان «هيي غنيتي» (أعيد عرضه منذ أيام قليلة) وحيث ورد في إحدى فقراته، ان أغنية «ميّل يا غزيّل» الشهيرة، هي للمطربة سميرة توفيق؟! بينما الصحيح انها للمطربة نجاح سلام... بل هي أحدى أشهر أغنياتها الشعبية منذ انطلقت بصوتها أوائل الستينات من القرن المنصرم، بألحان الراحل الشاعر، الفنان الملحن سامي الصيداوي، كما ان نسبة 99٪ من النّاس المنتمين لجيل أواسط القرن العشرين المنصرم، يعلم تمام العلم ان «ميّل يا غزيّل» مثلها مثل «برهوم حاكيني» و«الشاب الأسمر» وسواها من «الشعبيات»، هي للمطربة نجاح سلام أمدّ الله بعمرها...

لا نلوم حتماً صمت مقدم برنامج طوني بارود، فقد تكون ثقافته الفنية العربية «إبتدائية»؟.

ولا نلوم كثيراً معدّ البرنامج الذي ربما اعتمد على مصدر ضعيف وغير محترف..

لكننا نلوم بعض الأعضاء المشاركين في الفقرة المذكورة من البرنامج، ولا سيما ان بينهم فنانون وملحنون ومؤلفون وإعلاميون، ونتساءل بالتالي: كيف لمثل هذا الخطأ أن يمر، وهم صامتون غافلون ولا يسارعون إلى التصويب؟!

ولذا، نعتبر سكوت هؤلاء بمثابة المشاركة في صنع الخطأ، ولأنهم باتوا مشاركين بالإصرار على نشر «المعلومة الخطأ»؟!

عيب... بل أكثر من عيب، نشر ثقافة التجهيل في أوساط جيل الشباب... ويا... «LDC وLBCI» لم يفت بعد مجال الإعتذار والتصويب، ولا سيما أن في أرشيف المحطتين أكثر من تسجيل للأغنية المذكورة، بصوت وصورة المطربة نجاح سلام؟!