بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تشرين الثاني 2018 12:41ص الاستقلال.. إن شاء الله سيعود

حجم الخط
عيد الاستقلال اليوم يا حسرتي عليه أي عيد وقد قيدته الاكبال(1)
وما عمق معناه ومبناه بكل ما يراه من عذابات وتنكيل واهوال
اهوالاً للوطن الذي صانه وحماه من كل الفتن منذ الاستقلال
يوم كان الاستقلال حقيقة أُخذ بعد طول حروب وقتال
ورفع علم لبنان يرفرف عالياً بأرزه الخالد فخراً واختيال
وصار هذا اليوم من أهم الأعياد نرفع له رؤوسنا بكل إجلال
لأن رجاله أخصلوا له كل الإخلاص وكانوا لأجله أبطال
وصار رمزه نشيده الوطني كلنا للوطن دون إخلال
رجال حافظوا عليه وعلى كرامته من كلّ عدو دون إدغال(2)
اليوم نراه متخماً بالجراح ينزف وجعاً من جهل الجهال
استقلالاً كان شعار الوطن أين هو الوطن هوذا السؤال
بل أين من يصونه وهو يرى تشرذمه والحمل عليه اثقال
أين من يرعاه حق رعايته باجتناب الأسى والأكبال
سقى الله تعالى يوم كان انتظاره شوقاً وبالجوارح إقبال
اليوم صار عيد الاستقلال خطوطاً شكلية مجرّد تمثال
وهناك مشاعر في العمق ان الضحكة المسلوبة فرحتها من الإهمال
شعوراً يصرخ من الألم ويتساءل أين المستقبل أين الآمال
من الصعب أن نخدع أنفسنا بعيد هناك نكران له واغتيال
اغتسال من أبنائه الذين تنكّروا له للسير في سبل الضلال
يا حسرتي عليك يا عيد الاستقلال كيف أصبحت بعد الحرية إعتقال
لكنك إن شاء الله تعالى ستعود مرفرفاً علمك وصولاً للكمال
وسيعود جيشك يسير بكبرياء وعزة وكرامة دون إذلال
مهما هبت عليك العواصف والرياح أنت تملك قوة الاحتمال
بإذن واحد أحد ستبقى قوياً راسخاً صامداً كصمود الجبال
ويعود نشيدك يلعلع في فضاءات العالم صدى بصوت صلصال(3)
بفضل الله تعالى وفضل جيشك الباسل لن يصيبه أي انخذال
كي يعود لبنان درة الشرق يتهادى في غصن أرزه بحسنه الميال

(1) الأكبال: القيود
(2) الإدغال: الخيانة والغدر
(3) الصلصال: الصوت القوي