أيها المسؤولون استجيبوا لمن دعاكم للحوار
هو صاحب الرأي السديد والعمل المفيد لهذا هو الخيار
اعملوا ما يطلبه منكم واجعلوا حواركم دون اعثار
ويكون رأيكم من أجل الوطن فقط ولبنان هو الشعار
كل منكم يجب أن يبسط الآمال بحسن الكلام ليحقق الأوطار
ويحيي قلوبنا بنسائم الآمال كنسائم عطر الأزهار
ويزيح عن كاهلنا ليالي اليأس والشقاء كنور النهار
وليكون الحوار صادقاً صافياً لمصلحة الوطن دون خوار
ويكون فقط الحب والولاء للوطن لا هنا ولا هناك ولا اعتذار
مرة واحدة أيقظوا ضمائر كم وأعزفوا على الأوتار
أوتار الإخلاص لا للمصالح الشخصية ولا للدمار
بل لإعطاء الوطن حقه للعيش الكريم ولشعبه أنصار
دعونا ننتهي من مهزلة تأجيل الانتخاب بالكلام والأخبار
أخبار المصلحة الشخصية والناس حالتهم مزرية تنهار
كل لبناني في وطنه أصبح كغريب فاقد الاعتبار
تحاوروا كي لا تجعلوها مشكلة دولية اتخذوا القرار
ولا تجعلوه عقدة سياسية تحاول حلّها وفي حالة إنكار
ولا تجعلوه كلعبة شطرنج بين قائد وسياسي كالتجار
ولا تتركوه كسفينة تصارع الأمواج وهي في عمق البحار
ليبقى لبنان فتى ينتصب كالبرج وكربيع ذي اخضرار
حرام لبنان لأن عذوبة في مائه والعطر فيه من نسائم الأشجار
أعود وأكرّر تحاوروا فلا سبيل لكم سوى الإخلاص بالحوار