بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 أيار 2020 12:00ص الفساد إن ساد

حجم الخط
إذا ساد الفساد، ضاق أمر العباد، واختل توازن البلاد، وعمّ ضيق الحال، لندرة  الرزق والمال.

فأين نحن من هذا؟!

أليس هذا واقعنا؟!

ملفات فساد بالجملة والمفرق يحتار الإنسان كيف ترسبت وتكاثرت على مر السنين دون أن يلاحظ ملاحظ، أو ينتبه منتبه.

وتعجب!!.

هذا الإرث الذي تم توارثه عبر سنوات عديدة مديدة لماذا استشرى وكأن عيون من يعنيهم الأمر، قد كفّ بصرها، أو على الأقل قد ضاقت بها الحيل فكتفت اليدين، ترى ولا ترى.

وتعجب!!

تلك المؤسسات التي بناها رئيس ناصع البياض هو فؤاد عبدالله شهاب، لماذا لم تقم بدورها طيلة هذا الردح الطويل من الزمن؟!

قد يقول قائل هو  العجز  عن التصرف لوجود قوة ضاغطة من الأعلى تحول دون تحريك ما يجب تحريكه..

وهل هذا مبررٌ لأصحاب ضمير حيّ.. وفي موقع المسؤولية؟!

ذات يوم منح البلد هبة من الطحين، وقام الوزير المسؤول عنها ببيع نصفها وادخلها في حسابه.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء دخل فؤاد شهاب ونظر إليه وقال: لماذا كل هذا الطحين على كتفيك؟..

فكان إن أعاد الأمانة إلى حيث يجب أن تكون.

ما هم... ذلك حاصل وواقع..

فما هو الحال اليوم؟

في أحد صفوف المرحلة الابتدائية أو التكميلية لا أذكر بالضبط، دخل أستاذ الفيزياء ليشرح درسه حاملاً بيده بالوناً..

وما ان جلس حتى راح بنفخه والبالون يكبر.. ويكبر..

ظل ينفخ به ونحن نراقب.. حتى انفجر..

عندها قال: لنشرح الآن نظرية «ان الضغط يولد الانفجار».

ما هو  المنتظر من المواطن الذي أوصل الفساد وضعه المعيشي لأن يقوم  أناس من مجتمعه بالبحث عن  المواد الغذائية في مستوعبات النفايات؟!

(للصبر حدود)..

غداً.. إذا حصل الانفجار لا قدر الله ودفعت الأثمان الغالية من العام والخاص من يكون المسؤول عن هذا التردي؟

لذلك قبل أن يقع المقدور، فليسارعوا إلى محاسبة (دراكيولات)

هذا المجتمع وفي  كافة القطاعات، خصوصاً في ما يتعلق بالغذاء والدواء والإيواء..

وأولئك الذين حولوا دماء النّاس إلى أرصدة منتفخة فلتوضع الأغلال في أيديهم وليقفوا في اقفاص المحاكم لا حقاق ال حق واعادته  إلى الحاجة..

أسمع هدير طوفان آتٍ

لن تنفع معه السدود

استدركوا قبل وصول تسونامي لا تُبقي ولا تذر..

قد يكون هذا صراخ في واد..

لكن الصمت  هو الموت

فهل صادفتم ميتاً ينطق