بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 حزيران 2020 12:00ص الفنان جوزيف عبود لـ «اللواء»: مختار الهيبة من أبرز الأدوار التي قمت بها حتى الآن وهو نصفي الثاني

حجم الخط
تتوافق الأدوار التي قام بها الفنان «جوزيف عبود» وسياق شخصيته التي تتجلّى في دور مختار الهيبة، والمصطلحات الفنية المتعلقة به أو المتمسّك بها، وحتى التقييم الحسي من خلال المشاهد قبل الناقد. فالأدوار الاستثنائية جماليتها في واقعيتها الغارقة بالطبيعة الفنية وما يضيف إليها الفنان من طبيعته. لهذا استطاع «جوزيف عبود» فرض واقعيته على أدواره ليشعر المشاهد بمصداقيته التمثيلية وبقربه منه.. ومعه أجرينا هذا الحوار.

{ فرضت الوقار الدرامي في أدوار بسيطة بمعنى شخصيات من الحياة الشعبية أكثر، ألا تتعبك هذه الأدوار وتضعك في خانة ثابتة؟

- دائما أنا موجود بالأسلوب والطريقة التي أعمل بها، وما يتعبني النص الركيك والنص بدون هدف، من أجل ذلك أتعب ان لعبت الأدوار في هذه النصوص، لكن ما من شخصية تفرض عليّ الثبات، أستطيع الخروج منها فورا بمعنى أتقمّصها بحجم معين وعندما انتهي منها أخرج وأستطيع لعب كل الشخصيات، من أجل ذلك أحب الدراما ولا يهمني ان كان الدور كبيراً أو صغيراً، إنما من المهم أن يحمل الهدف البنّاء.

{ بين التراجيديا والكوميديا تميل نحو الكوميديا رغم الشكل الصارم الذي تمتلكه؟

- بين التراجيديا والكوميديا أميل بطبعي الى الكوميديا وهذه ميزة ربانية حتى عندما أكون بحالة عصبية (نرفزة) أستطيع أن أجعل الآخر يضحك، وهذه أحبها جدا لأنها عفوية وفطرية وان ظهرت على ملامحي تعبيرات عكسية كالغضب.

{ مشاركات في مسلسلات متعددة وخزين درامي تنوّعت فيه، هل تمسّكت ببعض الأدوار وأجريت عليها تغييرات من واقع الحياة؟

- نعم شاركت بالكثير من المسلسلات والأفلام والمسرحيات والخزّان الفني عندي متنوّع، لكن ولا مرة تمسّكت بأدوار ما ومن ثم حاولت تغييرها، لاني عندما استلم الدور تلقائيا أعطيه من الواقع الذي التزم به، وما من ضرورة لألصق به من واقع الحياة, لأنني أعيشه لهذا يشعر المشاهد ان الدور واقعي جدا وما من تمثيل فيه، ولهذا كل الأدوار التي ألعبها يشعر البعض انها عادية جداً.

{ مختار الهيبة كان أبرز الأدوار الذي جعلك معروفا بشكل أكبر وميّزك دراميا، ما رأيك؟

- مختار الهيبة من أبرز الأدوار التي قمت بها حتى الآن وهو نصفي الثاني، وهو الذي جعلني معروفا بشكل أوسع وأصبحت أشعر بحب الجمهور أكثر لي، من خلال احتكاكي معهم في الحياة العامة. لهذا مختار الهيبة أحببته جداً وبأجزائه الثلاثة والآن في الجزء الرابع، وله حنين خاص عن كل الأعمال التي عملت بها فقد رافقتني شخصية المختار خاصة مع المخرج سامر برقاوي وفريق العمل بأكمله لأني أشعر اني في عائلة واحدة بصدق وبقلب واحد.

{ عمر أكثر من أربعين سنة يشكّل خبرة تمثيلية قوية، لماذا لم نراك في أدوار البطولة؟ وما المسؤولية العمرية في التمثيل التي وفّرتها عليك السنين؟

- لا شك أن العمر الفني أعطاني خبرة تمثيلية قوية جداً، وأتمتع فيها وأتحرك بها كما أشاء. أما بالنسبة لأدوار البطولة هذا السؤال يوجّه للمخرجين عندنا لأن لكل مخرج أسلوب. والمسؤولية العمرية في التمثيل بما يخصّ السنين التي مررت بها يبقى الممثل بقلب فتى عشريني ولا أعرف لماذا أدوار الحب في الدراما هي للشباب أكثر ولا مرة شاهدت الكبار في السن بأدوار العشاق، أتمنى لعب هذا الدور وأنا جاهز للقيام به.

{ تمتلك واقعية في التمثيل وكأنك لا تبذل مجهوداً كالآخرين، هل اعتبرها خبرة من السنين أم حباً بالدراما؟

- الواقعية بالتمثيل موجودة لهذا لست مضطراً لبذل المجهود كي أقوم بالدور، تقولين أن كانت خبرة السنين أو حبا بالدراما، أقول لا هذه ولا هذه لأنها موجودة بي أساساً، وكأني خزان من الشخصيات لأي شخصية أتقمّصها، ولأني أحب الدراما جدا كما أحب جميع الأدوار التي قمت بها.

{ الرسالة التي تحملها فنياً وأدوارك اجتماعية من لب المجتمع اللبناني، ما هي؟

- الرسالة الفنية التي أحملها أني أحب العمل بصدق ولا أحب الضحك على المشاهد، لهذا أمنح الشخصية كل ما أستطيع من ذاتي بموضوعية وبجمال. أما بالنسبة للأدوار الاجتماعية التي من لب المجتمع هناك الكثير من الأدوار، وكما قلت سابقا أن كان الدور بلا هدف فهو دور عابر لا أهمية له. أغلب الأدوار التي قمت بتمثيلها ذات هدف ما وبدون تضخيم.

{ ما رأيك بالدراما اللبنانية والمعالجات الاجتماعية في أبرزها؟

- الدراما اللبنانية خلال السنوات الأخيرة مزدهرة أكثر والمعالجات الاجتماعية أقوى وتتم بشكل أفضل من خلال الكتّاب الذين يكتبون بشكل أجمل، وأصبح المسلسل راسخ أكثر ولا يمرّ مرور الكرام. الوعي في الكتابة أصبح أفضل وأقوى، وأتمنى للكتّاب التوفيق وأعتقد اننا أصبحنا ببر الأمان مع الأمنيات بالتوفيق للجميع.

{ جوزيف عبود وأبرز العناوين لمسلسلات أحببتها أكثر من غيرها؟

- أبرز العناوين التي أحببتها مسلسل «الهيبة» ومسلسل «شبابيك» لعدة مخرجين من اخواننا السوريين ومسلسل «الدولار» ومسلسل «جوليا» لماغي أبو غصن، ومسلسلات الكوميديا، لاني أحب الكوميدي وغيرها...

{ كل شخصية من أعمالك تمثل ركيزة درامية طبيعية تضفي نوعا من التكامل الدرامي للمشهد، ما رأيك؟

- أكيد يوجد ركيزة فنية لكل شخصية تقمّصتها أو لعبتها في أي عمل من الأعمال التي قمت بها من قبل وأكيد أعطت طابع جميل للمشهد، لكن لا يمكن تقييم ذاتي وأترك للمشاهد تقييمي مع المخرجين والنقاد. المهم هم القادرون على تقييمي وأنا أقدّم أفضل ما أستطيع وأقدّمه بصدق ومحبة وبعيدا عن المبالغة.