بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيلول 2017 12:05ص الفنانة التشكيلية باسكال مسعود لـ «اللــــــواء»: هدفي إظهار قدرات الأطفال في الرسم

أسافر عبر لوحاتي إلى أمكنة فيها الإيمان والأمان

حجم الخط
تغمس الفنانة «باسكال مسعود» ريشتها بالعاطفة المجبولة فنيا بالحب والامل والضوء والاشراقة،  لتنفي الحزن دائما وتتركه ضمن تدرجات الالوان الداكنة متأثرة بليونة ريشتها واتجاهات اللون الذي يميل مع الحركة وفق رؤيتها الجمالية. لينحصر الضوء وفق زاوية تبحث عنها وتمنحها الامل. فتتميز بوجدانية عاطفية باحثة عن ضوء داخلي يجدد الشكل ويمنحه حيوية ومع الفنانة «باسكال مسعود» اجريت هذا الحوار.. 
{ لماذا كل هذه العاطفة في خطوط اللون؟
- احاكي الالوان برهافة واتعامل معها بشغف، وبذاتية وعمق لان طبيعتي تتميز برهافة الحس.  احاول ان اخفيها،  لكن يظهر ذلك مع الالوان الجياشة التي تضفي تعبيرات المكنون الداخلي للمشاعر.  دائما الفنان تظهر عاطفته مع الالوان واحب اللون بحد ذاته.  لانه المترجم الاول لاحاسيسي.  
{ يتخذ الضوء زاوية ما في لوحاتك ماذا اسمي هذا؟ 
- واضح النور الذي اراه من بعيد وقريب، ربما!  هو الامل وباعتقادي ما من ضغينة او حزن او سواد الا ويتبعه النور والضوء والبياض والامل. لاننا في كل لحظة يمكننا الوصول الى الضوء الذي نصل اليه باللون وتدرجاته،  وانا في الحياة اصبو الى الامل والانطلاقة الجديدة،  وهذا واضح في لوحاتي.هذا يجعلني اتكلم عن لوحاتي التي ارسمها حاليا. اي كيف نخرج من الاسود الى الابيض ومن العتمة الى الضوء ومن الاسى الى الفرح وبتحولات تدريجية  وهي نقطة تأثرت بها. ربما وفاة والدي كانت السبب لان الاسود في الاحاسيس نتخلى عنه طبقة طبقة لنصل الى الابيض المشرق نهاية المطاف. وهذا معرضي القادم بعنوان «بزوغ الامل» لانطلاقة حياة جديدة.  
{ ريشتك ليست قاسية ما رايك؟
- ريشتي ليست قاسية لان طبيعتي لينة والليونة تنبع من الذات والنفس،  وطبعي الخاص في الحياة ايضا يتميز بالليونة وهذا يؤثر على الفنان لانه ينطبع ذلك على ريشته وحركة الوانه ايضا.
{ محترف باسكال مسعود في اكزود ما الهدف منه؟ 
- محترفي يضم تلاميذي من كل لبنان لهذا قمت بهذا المعرض في «غاليري اكزود» لان الاكثرية هم تلاميذي  في كل مكان درّست به مادة الفنون تقريبا  ومن اكاديمية بيت الفنان في الفنار الذي ادرس في محترفهم كفن ايضا  من سنتين تقريبا. ادرس فيه كل تقنيات الرسم بحذافيرها ولو كان في عمر صغير،  لاعيد التقنيات له كل سنة ليتطور فنيا كل عام. كل عمر له لذته في تطوير ومنهم من عرض معي الان في غاليري اكزود. هدفي  ان اظهر قدرات الاطفال في الرسم عندما يتم تدريبهم وفق الاصول والقواعد والثقافة الفنية. 
{ شاركت بلوحات عديدة في اكثر من معرض هل ترك ذلك من انطباعات في حسك الفني؟ 
- شاركت في الكثير من المعارض،  وهذا ترك بي انطباعاً ما لان تفاعل المتلقي  مع اللوحة جعلني اعرف ما الذي يحدث بين المشاهد واللوحة امامه. صحيح ان اللوحة تنشأ من المؤثرات الداخلية والخارجية في حياتنا . الا انه من الجمال  ان نلمس احساس المتلقي بلوحاتنا، وكان اللوحة تمثله او كانه يقرأ قصيدة او قصة او رواية وما الى ذلك.
{ تشير لوحاتك عبر تحليل اسلوبها ان باسكال مسعود ما زالت تبحث عن هوية الضوء في لوحاتها ما رأيك؟
- تأثرت جدا بمونيه ورودان،  لاني درست عنهم وقدمتهم في اطروحتي الجامعية،  ولاني احب حركة ريشتهم وتفاعلهم مع الالوان التي احببتها. لاني اميل الى الانطباعية بمجمل اللوحات ، وقد  لجأت الى التجريدي عندما كنت بحاجة لابرهن عن ذاتي واستنبش داخلي للتعبير عن كل زاوية من زوايا كينونتي.  لهذا الاعمال الاخيرة التي كانت في معرضي الاخير اكتشاف الذات. اما هويتي ربما لأني ما زلت ابحث عن الفرح والامل والايمان اين هي؟ وهل هو ما نراه امامنا بلحظة فرح حقيقية التي ما زلت ابحث عنها،  وما زالت الكثير من الحواجز تقيدنا لهذا اسافر عبر لوحاتي الى امكنة امنة اجد فيها الايمان والامان والفرح .بالنهاية اشكر الجميع.   
معرض جماعي لمحترف «الفنانة باسكال مسعود» بعنوان»  «Futurs Artistes 2» بدعوة من «غاليري, Exode» في صالة اكزود.


dohamol@hotmail.com