بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 كانون الثاني 2019 02:04م اللبنانيون ينعون الروائية مي منسّى

حجم الخط

نعى نقيب محرّري الصحافة اللبنانية الاستاذ جوزف القصيفي الصحافية والاديبة الكبيرة مي منسى، وقال ان "ميّ منسى اديبة مرهفة، جمعت الى اناقة الكلمة؛ ثقافة واسعة ، فكتبت بلغة غلب عليها البعد الإنسانيّ العميق وسلاسة تنساب إلى أعماق النفس، وتشدّ اليها القارئ المتابع الذي نسج معها علاقة وجدانيّة، تخطّت تخوم الورق والحبر، لتستقر في العقل والقلب، قصة من الزمن الجميل الذي كانت الكلمة المحبّرة بالمعاناة تجدّ فيه الملاذ الذي يبقيها نديّة في ذاكرة متابعها، في تلفزيون لبنان في بداياته ، وجريدة "النهار"، ورواياتها الست. "انتعلت مي منسى الغبار ومشت" ، "قبل أن يشق الفجر قميصه" ، فكان نعيّها "المشهد الاخير" على مسرح حياتها، الذي ملأته عطاءً لم ينضب الا عندما سقط القلم من يدها مضرجا بابداعاته .

بغياب مي منسى تنطوي صفحة مشرقة من كتاب الصحافة النقديّة، التي أثرت الحياة الفنية والأدبية في لبنان والعالم العربي، وينسحب وجه نسائي رائد، ترك بصمات طرّزت ب" ماكينة الخياطة" حكاية الرحيل في سفر خالدات من وطن الأرز. رحمها الله، قدر ما تستحقّ واكثر".

كما غمرت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اللبنانية موجة حزن لرحيل منسى التي توفيت الليلة الماضية عن عمر ناهز 80 عاما.

جاءت وفاة مي منسي بعد أسبوعين فقط من اختيار روايتها (قتلت أمي لأحيا) ضمن القائمة الطويلة لـجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019 والتي تعد أبرز جائزة أدبية حاليا بالمنطقة العربية.

وكتب جبران باسيل في تغريدة على تويتر "سنفتقدك مي منسي ... لبنان سيفتقد روحك الجميلة وابتسامتك وكلماتك التي دخلت القلوب والتي ستبقى إرثا للبنان واللبنانيين".

كما غرد النائب زياد الحواط: "مع غياب مي منسى يتراجع الضوء الاعلامي والأدبي والثقافي في لبنان. امثالها يغيبون من دون رحيل. تحية لمسيرة عمرها اكثر من 50 عاما". 

شامل روكز: رحلت لؤلؤة من الزمن الجميل والأدب الراقي والكلمة الحرة وشغف الحياة.. رحلت مي منسى تاركة فراغا عميقا في تاريخ الصحافة والاعلام والأدب اللبناني".

 ونعت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان، الصحافية والروائية والأديبة والناقدة الفنية مي منسى "التي يخسر مع رحيلها لبنان صورة من صوره الجميلة بحضورها وثقافتها وعمقها وإنسانيتها وتواضعها ورقيها وإبداعها وقلمها وكلماتها وصوتها وحنانها وشغفها للحياة والجمال وعشقها للتألق والإبداع.
 
والأسى كل الأسى ان لبنان يودِّع تباعا الكبار والعمالقة في الأدب والفن والقافة والشعر والعلم والصحافة الذين ساهموا في صناعة أمجاده وبريقه وصورته، ويودِّع معهم حقبة جميلة من تاريخه وذاكرته وإرثه الحضاري والإنساني".

وكتبت ماجدة الرومي عبر صفحتها "تويتر"، "رحيل الصديقة مي منسّى خسارة لبنانية كبرى في الصحافة والثقافة والشعر والرواية.. في وداعها قلبي حزين".
 

كما كتبت "أليسا" مي منسي، رمز الكلمة والحب والشعر والأدب والإعلام الرصين اللبق... اللي متلها ما يموتو، اللي متلها بيدخلو التاريخ... الله يرحمها"، وفقا لوكالة "رويترز".