بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 أيلول 2017 11:14م اليونسكو... والكتاب

حجم الخط
في تقرير لها اعلنت اليونسكو عن لائحة مجمل اصدارات الكتب في 123 دولة خلال سنوات متنوعة.
في اللائحة تظهر الفروقات جلية ما بين الدول المتقدمة وما يعني تقدمها على صعيد الكتاب وبين الدول النامية ونشاطها على هذا الصعيد.
الاولى هي الصين برقم ربما يتناسب مع عدد سكانها 440 الف كتاب 2013، الولايات المتحدة الاميركية في نفس العام 305 الآف كتاب.
في اوروبا تتقدم المانيا بـ 93 الف كتاب. وهناك تقارب في ارقام دول اوروبا.
في اميركا اللاتينية يهبط الرقم إلى اكثر من النصف.
في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مصر سنة 2000 (9400) كتاب، سوريا سنة 2004 (1138) كتاباً، المغرب 918 كتاباً، تونس سنة 1996 (720) الخ... 
نصل إلى لبنان سنة 2005 (3660) كتاباً
وعند هذا الرقم نقف.
 ماذا يعني سلباً أو ايجاباً؟!..
يعني انه بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي مر بها ويمر بها البلد فأنه على الصعيد العربي لا يزال في الطليعة على صعيد الاصدارات، وان مقولة ان بيروت قد خف بريقها في هذا المجال ليست صحيحة.
وما يؤكد هذا القول هو عدد الطلبات المقدمة إلى المراجع المختصة للحصول على ترخيص بتأسيس دار نشر.
فبيروت ما زالت المحطة العربية المهمة على صعيد الكتاب على الاقل في مجال النشر.
لكن هذا لا يعني انه ليس هناك من مشكلة.
فالمشكلة القائمة الآن هي داخلية بالدرجة الاولى إذ ان دور النشر اللبنانية قد تخلت عن مسؤوليتها المادية بخصوص طباعة الكتب وبات ذلك على عاتق الكاتب.
وهذا يفسر غزارة حفلات توقيع الكتب في المعارض وخارجها لاسترجاع الكاتب بعض ما دفع لاصدار كتابه.
وهذا يؤثر سلباً بالتأكيد على مجمل الاصدارات كعدد.
ويبدو الامر بحاجة إلى تغيير ما يجب حصوله في استراتيجيات دور النشر ويتطلب ذلك دعماً ما... وطبعاً من الجهات الرسمية المعنية.
ولكن وسط التخبط الحاصل على الصعيد السياسي وغيره يبدو ان الكتاب لا بل الثقافة بشكلها العام ليست  في مقدمة الاولويات، على سبيل المثال هل يمكن طلب الدعم من وزارة الثقافة؟!..
وزارة تعاني من رزمة مشاكل خصوصاً على الصعيد المالي كنتيجة حتمية لضآلة موازنتها.
اما تقرير اليونسكو يفرح ويحزن في آن..
يفرح اننا بخير على هذا الصعيد.
ومحزن اننا وفق الوضع الحالي لن نستمر بخير
الا إذا... ماذا؟...
الا اذا حصلت معجزة ما... لا تبدو في الافق المسدود.