ثقافة

جبيل – 

نالسي جبرايل يونس:

في اليوم الوطني للتراث، أطلقت المديرية العامة للآثار، برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري وبالتعاون مع بلدية جبيل – بيبلوس والمركز الثقافي البلدي، أعمال تأهيل موقع جبيل الأثري وانشاء متحف جديد، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريشارد، النائب سيمون أبي رميا، النائب المنتخب زياد الحواط، المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان عكرا، المدير العام للاثار سركيس خوري، قائمقام جبيل نتالي مرعي، رئيسي بلديتي جبيل وسام زعرور وغلبون ايلي جبرايل، وفاعليات ثقافية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من مسؤولة منطقة جبل لبنان الشمالي في وزارة الثقافة تانيا زافين، قال الدير العام للاثار، جبيل المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الاونسكو منذ سنة 1984، هي الشاهد الأمثل على مدى أهمية ارثنا الثقافي ودوره الأساسي في النهوض الاجتماعي والاقتصادي، وهي أقدم المدن المأهولة في العصر الحجري...».

من جهته، قال وزير الثقافة: «جبيل بالنسبة الى وزارة الثقافة كنز لا يفنى، ومدينة انطلق منها الحرف والثقافة، لذلك نسعى جاهدين الى أن تبقى في قلب اهتمامات الوزارة ومديرية الاثار»، مضيفا: «مشروع ترميم هذا المتحف وكل المنطقة المحيطة بقلعة جبيل، بالاضافة الى مركز الدراسات في جبيل الذي نقوم بتفعيله بحلة جديدة قريبا، كل ذلك يتم بالشراكة مع بلدية جبيل وكل المعنيين».

وتابع: «العمل الوزاري استمرارية، ونأمل من الوزير المقبل أن يعتمد نفس السياسة مع جبيل وكل المناطق التي هي فخر للبنان، واذا نظرتم الى جبيل والبحر من ورائي هنا، تقولون أن لبنان يستأهل منا كل هذا النشاط».

وخاطب السفيرة الاميركية قائلا: «نشكركم على ما تقومون به من جهود في سبيل المحافظة على لبنان، وكما استثمرتم في مجال الدفاع الوطني ومكافحة الارهاب، نأمل أن تستثمروا أيضا على الصعيد الثقافي، وتصبحون شركاء لوزارتنا لأن الميزات والقيم التي تتحلون بها هي نفسها تقريبا في لبنان وخصوصا لجهة التمسك باستقلال البلاد والديموقراطية».

واعتبر النائب المنتخب زياد الحواط أن «ترميم بيت القرميد (بيت الحسامي) هذا الموقع التاريخي قرب قلعة جبيل وجعله متحفا للنسيج الانساني هو علامة مضيئة للتقدم والازدهار في جبيل لما يحمله هذا البيت من ارث تاريخي ثقافي وطني وهو معلم سياحي اخر يضاف الى تاريخ وثقافة وحاضر ورؤية جبيل المستقبلية».