باريس يا أجمل وأحلى مدن العالم يا مدينة النور
يا مدينة الفرح والمناظر الخلّابة والورود والزهور
كل زائر يفتخر فيها ومن جمالها يستنبط هذا الشعور
تملأ القلوب مودّة ومحبة وإخلاصاً في الصدور
كل ما فيها من متعة للنظر من جمالها موفور
وفي ليالي الظلمات كانت منارة كبدر البدور
والعالم كله يعترف بجمالها بل وكل المعمور
لأن جمالها فتّان ريّان ولأنها من أعطر العطور
باريس ما كنت أظن ما تلاقين اليوم من وهن وخور
قطعوا عنك الكهرباء ليعمّ الظلام لأنه منك غيور
ولكي يصبح للزائر إليك في قلبه خوف ونفور
كان السياح وفوداً إليك هل أصبحت كإنسان مهجور
باريس لا تقلقي جمالك ما زال للنظر منظور
ستتغلب على الصعاب لتعود إليها الجذور
جذور العراقة والأصل والنسب ولو كان اليوم مهدور
باريس ستعود كما كانت دائماً على مرِّ الدهور
والأصيل سيبقى أصيل وسيعود كسابق العصور
لا تحزني ولا تتأثري ولو تركك الحساد منك نفور
بفضل رئيسك الشاب ولأن العالم بك مبهور
باريس ستعود تتلألأ ولو داهمتها الثغور(1)
ومحال أن يُبلى جمالها ورونقها من هذه الأمور
أنا لبنانية فرنسية وعندي الأمل وهذا الشعور
انها ستصل الى مبتغاها كما تريد وتكون الظفور
وتعود باريس مدينة الجمال والأناقة والنور
1) الثغور: غيّرت الحياة من حوادثها