بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2018 12:47ص بكاؤك يشفي وان كان لا يجدي إلى العزيزة مديحة الزين

حجم الخط
بكيت بدمع غزير على شريك عمرك الوفي ارتحالاً مودعا
شريكة قضيت عمراً معه لا تشوبه شائبة اخلاصاً ووداً مجتمعا
استقيت من الغيث ديمة فاستقت العين منها ادمعا
طبيعي ما آلت إليه نفسك من أسى لأنه  كان لك اجمل منتجعا(1)
بمزايا حميدة لا تُعد ولا تحصى ولا يُرَد سائلاً منه منتفعا
وباذن الله مثواه الفردوس لكل ما زرعه في الدنيا حاصداً ما زرعا
من أخلاقه  الحميدة وصفاته المجيدة كان  للظمآن ماء يتجرعا
لا لوماً على حزنك مهما طال وعلى قبلك الرقيق أن يتفجعا
وبكاؤك يشفى وان كان لا يجدي عساه يكون للسكينة مرتعاً
ولأنكم من عائلة  كريمة  ومن أصل أصيل لكم في القلوب موقعا
لعمري ما رأيت منزلاً مستقبلاً وفود المعزين بابهم متشرعا
يا صديقتي العزيزة كل نفس  ذائقة الموت رغم مرارته المروّعا
سنة الحياة للكبير والصغير ولكل نفس قضاؤها من المولى شرّعا
اصبري صبرا من ايمانك العامر بالقضاء والقدر المؤمن الورعا
عودي إلى  ابتسامتك المشرقة أنت أمل العائلة للجميع ومرجعا
كي لا تتبدد سعادتهم ولا تزول أفراحهم افولاً وتشعشعا(2)
يا مديحة يا صاحبة النفس النقية التقية قلباً واضلعا
عرفت فيك الطيبة منذ أول لقاء سبحان الخالق  الذي ابدعا
من  انسانيتك وسمو أخلاقك جعلها الخالق لك درعا
ليحميك ويصونك ويسليك وينسيك مصابك الأوجعا

(1) المنتجع: منابت الكلأ ومساقط الغيث
(2) تشعشعا: تبددا