بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2019 12:00ص تعليقاً على مقالة د. قبيسي لغتنا بحفظ الله وكتابه العزيز

حجم الخط
إطّلعت على ما كتبه الصديق والأخ والزميل د. محمد قبيسي، في «اللــــواء» يوم الثلاثاء، صدور 11 حزيران الجاري، في الصفحة الثقافية، بعنوان «ثقافة تتخطّى التطبيع»، وأكثر ما لفتني في هذه المقالة العلمية، ثباتها على «إستحالة التطبيع الثقافي بين إسرائيل ودول المنطقة»، لا سيما العربية منها تحديداً، وحيث لا يمكن أن يجري مثل هذا التطبيع، وكما جرى في المسار السياسي - الاقتصادي (مع بعض الأنظمة)، وذلك بحكم عدم التكافؤ في المستوى الثقافي، إبداعاً وإنسانية، وحيث التفوُّق الكبير جداً للعرب (كما يؤكد الكاتب الصديق)، مستشهداً باللغة العربية التي قامت تاريخياً، بدور حضاري - إنساني رائد بُنيت عليه حضارات متتالية (والقول دائماً للكاتب الصديق)...

وتستوقفني، في هذا المجال، هذه «اللغة» الدخيلة على مجتمعنا العربي «الهجينة» في تركيبة أحرفها المتكوّنة من الأحرف اللاتينية، ومن أرقام حسابية، ينطقها جيل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بالعربية، برغم ان لغتنا العربية الجميلة براء من مثل هذه الترّهات كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب... «لغة» مصنَّعة لا حرف عربياً فيها، ورغم ذلك يتداولها الأبناء والأحفاد (وربما الآباء) وهي، برأينا المتواضع، «صناعة استعمارية» تشكِّل بدعة من بدع الغرب في القرنين العشرين والواحد والعشرين، للنيل من صمود اللغة العربية، والهدف: التحجيم، مقدمة للإلغاء ثم القضاء على كل مفاعيل الحضارة التي بنتها هذه اللغة الجميلة، منذ أن أنزلها الخالق سبحانه وتعالى وحفظها، ليكون كتابه العزيز «قرآناً عربياً»...

أليس هو القائل: «يريدون أن يُطفِئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلاّّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون» صدق الله العظيم.



abed.salam1941@gmail.com