مضى على فراغ موقع «المدير العام - رئيس مجلس الإدارة» في تلفزيون لبنان، زهاء الأربعة أشهر - أو ربما أكثر - من دون ان يتوصل أصحاب القرار بعد، إلى إتفاق حول إسم من سيتولى المسؤولية، ونحن الذين اعتقدنا أن قرار القضاء اللبناني بوقف عمل رئيس مجلس الإدارة المدير العام السابق طلال مقدسي بالتكليف الذي كان قد اعطي له منذ سنوات، يعني حتماً ان «الوافد الجديد» إلى مبنى تلة الخياط سيدخل من الباب الواسع في خلال ساعات أو أيام قليلة، لكن الأيام مرّت، وكذلك الأسابيع والأشهر، وربما ستبلغ العام الأوّل، والموقع ما زال شاغراً، وتلفزيون لبنان، تلفزيون كل اللبنانيين، يعمل «ببركة الوالدين ودعائهما» وبحسب المقولة المبروكة الشهيرة: «سيري... فعين الله ترعاك»؟؟!
وحيث بات واضحاً ان «تناتش» هذا الموقع بين «الرأسين الكبيرين» لم يُسهم - حتى تاريخه - بالإتفاق على الإسم الذي سيخلف طلال مقدسي، ولا يبدو - أيضاً حتى اللحظة - ان مثل هذا الإتفاق سيتم في القريب المنظور، لأن الخلاف مستعصٍ، و«مائدة تلفزيون لبنان شهية ومغرية»، حتى ان البعض من أصحاب النفوذ يقول في مجالسه الخاصة ان «موقع رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان - مديره العام»، قد يصبح «القشة التي ستقصم ظهر البعير» أو «الطبل المفخوت الذي سيفرق العشاق»؟!
وإلى ان يُبصر التفاهم على الإسم الجديد، النور (هذا إذا حدثت المعجزة وانشقت الأرض عن تفاهم مُستبعد) نقترح، من باب الحرص على مصلحة اللبنانيين، أصحاب الملكية الحقيقية لتلفزيون لبنان، الطلب إلى طلال مقدسي العودة عن استقالته، وإعادة تسيير شؤون مبنى تلة الخياط، إلى ان يُقدر الله امراً كان مفعولاً... هذا إذا وافق طلال مقدسي على هذه العودة؟!.
أما في آخر الأنباء فقد علم، وبحسب موقع Lebanon Debate، أنّ تلفزيون لبنان لم يُسدّد اشتراكه السنويّ في القمر الاصطناعي «عرب سات» ما قد يُعرّض بثّه للتوقّفِ في حال عدم تأمين الاعتماد اللّازم لصالح الشركة المُشغِّلة.