بيروت - لبنان

12 أيلول 2017 10:30ص جورج حران لـ «اللـــواء»: أي دور أؤديه في مسلسل أشعر أنني بطله

حجم الخط

ظهر الممثل والفنان «جورج حران» في اكثر من ثمانين عملا فنيا، وهو من الممثلين المحترفين الذي ينتمي لنقابة ممثلي المسرح والاذاعة والتلفزيون. تغلب على تعابيره القوة والجدية في اغلب ادواره التمثيلية، ويسخّر شخصيته لتكون المفتاح الذي يدخل منه المشاهد الى الدور الذي يقوم به بحرفية درامية يثق بها، ويمنحها كل احتياجاتها، لتكون محافظة على طبيعة وجوده في الحلقة او المسلسل او المسرحية، وحتى الفيلم ان بدور صغير او دور كبير ذي اهمية ما، لأنه يؤمن بحرفيته ويمنح الشخصية التي يتقمصها كل الحب والاهتمام . لا يمكن لجورج حران ان يمر بادواره التمثيلية مرور الكرام في وجدان المشاهد، لأنه يتلاصق مع المشاهد بطبيعته القريبة من الواقع، والغير متكلفة تمثيليا ومعه اجرينا هذا الحوار..

{ اطلالات درامية كثيرة تميزت بالاحتراف التمثيلي ان جاز التعبير. هل تشعر انه يتم تقييم الممثل المحترف كما ينبغي هذه الايام؟
– قليل هم الذين يحصلون على حقوقهم المادية كما ينبغي او كما استحقوا ذلك . لكن محبة الجمهور لهم هي الحق المعنوي الحقيقي لهم، صدقيني محبة الناس واحترامها واهتمامها بنا كممثلين وفنانين لا تقدر بثمن، وهي الجوهر الحقيقي لي او الكنز بمعنى اوسع. الجمهور او الناس لا غاية لحبهم لانهم يحبون الممثل كشخص يتأثرون بهم، وبادواره الدرامية التي ينفعلون معها ويحبون الممثل من خلالها. اضافة الا ان المشاهد بات يدرك الممثل الجيد والممثل السىء او بشكل اوضح الممثل المتقن والمحترف من غير المحترف. لأن الممثل المحترف يعشق التمثيل رغم كل الظروف التي يمر بها وهي من اولياته في الحياة، فهي في دمه ويتنفس من خلالها.
{ الدراما اللبنانية في انطلاقة تصاعدية هل تظن اننا سنصل الى عصر ذهبي جديد؟ واين انت من ادوار البطولة؟
– حاليا اشعر اننا بدأنا نسيرعلى الطريق الدرامي الصحيح، ولا شىء يمنعنا من العودة الى العصر الدرامي الذهبي الذي كنا نعيشه في الماضي، من المؤكد ان بعض الاعمال التي لا تصل الى المستوى الدرامي المطلوب لن تؤثر على الاعمال التي نفتخر بها، وهي التي ترفعنا الى المستوى المطلوب. لأنه لا ينقصنا الممثل ولا الكاتب، لكننا نحتاج الى فتح اسواق للانتاج اللبناني كي يتشجع بقية المنتجين ونزدهر اكثر فاكثر. اما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فكل دور اؤديه في مسلسل ما اشعر اني بطل فيه المهم تأدية الدور التمثيلي بحب واخلاص. انا في هذه المهنة منذ اكثر من ثلاثين سنة وكل يوم يمضي اعتبر التمثيل هوايتي رغم الاحتراف. اعشق التمثيل لدرجة اشعر وكأني اقوم بشعائر مقدسة. المنتج له حساباته الخاصة فيما يخص الاسم الذي يحصد نسبة عالية من المشاهدة وهذه قناعتهم. ربما لهذا لم اقم بادوار البطولة حتى الان.. لكني ساكمل الحلم ولن اشعر باليأس ابداً.
{ شخصية تاريخية تحلم باداء دورها دراميا ما هي؟
– للحقيقة ما من شخصية محددة. احب الغوص بأعماق اي شخصية تاريخية وافضل الشخصية المثيرة للجدل اكثر او المعقدة والمركبة وليست الطبيعية والبسيطة كي تظهر قدراتي التمثيلية وامكاناتي بشكل افضل.
{ ماذا تقول للرجل بشكل عام؟
– لاني رجل ولست ذكراً اقول ابقى شامخاً مثل الجبل واترك الطفل القابع داخلك يعيش فيك وتعيش معه. لان كل شعرة بيضاء في رأسك تذكرك بوجعك وبصبرك ويانكسارات العمر وهزائم القدر وقساوتها أحنت ظهرك. حافظ على الصفحة البيضاء التي ستلقى بها ربك يوما ما…
{ جورج حران بعيداً عن التمثيل بماذا يؤمن وكيف يرى الطفل داخله؟
– اعيش حياتي كالوردة التي تمتلك العطر الجميل اسقيها من طيبة القلب ومن نور الامل ومن بسمة الشفاه ومن السعادة ما يجعلها تنبض كالقلب المؤمن بالحياة. من يتعرف على جورج حران بعيداً عن التمثيل يتفاجأ يروحي المرحة وعدم التكبر والتواضع الذي افتخر به . ربما الصورة التي كونها عني المشاهد هي الجدية لاني اوحي بهذا، لكن من يضحكنا من خلال ادواره حين نبحث عن شخصيته في الحياة نجد انه غالبا تعيس والجدي بشكل كبير في ادواره هو مهضوم او بالاحرى يمتلك روح الدعابة. انا شخصيا اتمنى ان اكون سبب لسعادة الكثيرين من حولي ولا اكون سببا للوجع لاني لا احب الاذية لاحد ولا الوجع لاحد ولا الزعل. امتلك من السلام الداخلي ما يجعل الطفل الذي يحيا بي يبقى. اخجل من الله حينما يهديني يوما آخر لعمري دون ان انتفع به او انفع غيري به.
{ ما هي معاناة جورج حران الفنية بعد مسيرة العطاء الزاخرة بالاعمال؟ وما هي احب الاعمال لقلبك؟
– هي قصة الخوف من الغد، لان مهنتنا ليست ثابتة احيانا نشتغل اكثر من ثلاثة مسلسلات بنفس الوقت واحيانا نبقى لسنة بلا عمل كل ما نطلبه كممثلين انه (ما نتبهدل بآخرتنا) ان نحصل على حقوق ضمان الشيخوخة ابي رحمه الله دائما يقول «الله يستر اخرتنا» واغلب اللبنانيين عندهم هاجس الخوف من بكرا. نسمع بضمان الشيخوخة من وقت طويل ولم ينفذ حتى الان.كل الاعمال التي اشتركت فيها احبها ولو لحلقة واحدة، لكن من المؤكد بعض الاعمال المميزة عند الجمهور. لأنها انطبعت بذاكرتهم مثل مسلسل» غنوجة بيا» وهو من كتابة «منى طايع» التي تمتلك نكهة خاصة بما تكتبه من مسلسلات.
{ تميز الممثل اللبناني واستطاع المنافسة في اعمال مشتركة ما رأيك؟
– ترك الممثل اللبناني بصمته في الكثير من الاعمال المشتركة وبنكهة خاصة لا ينقصنا شىء صدقيني ونرفع رؤوسنا بالكثير من الممثلين، بل! ونفتخر بهم . في بدايات الاعمال المشتركة كان الممثل اللبناني يأخذ الادوار الكبيرة ومن ثم اصبح يشارك بادوار البطولة بنفس القدرات، وبنفس مساحة الدور بمعنى اصبحنا نشاهد مسلسلات مشتركة ابطالهم من كل الدول العربية وبنفس المستوى.

dohamol@hotmail.com