بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 أيار 2024 12:00ص خيمٌ... خيم!!

حجم الخط
‎‎على شاطئ غزة تنتشر مئات الخيم العربية جاهزة تنتظر قراراً بنزوح من نزح مرات ومرات بعد نزوح أول كان اقتلاعاً من الجذور كما ظنّ من يقتلع ولكن تبيّن ان هذه الجذور غير قابلة لا للاقتلاع ولا للموت.
‎وها هم وقد هبّ أبناء جلدتهم لنصرتهم فجهزوا مئات الخيم في تناسق وتنظيم على شاطئ غزة.
‎مشهد يفتح أبواب الذاكرة خلفاً على زمن مضى وكيف ان خيماً كثيرة انتشرت في أكثر من بقعة من منطلق الدعم ووحدة المصير!!...
‎وكأن التاريخ يطبع نسخاً طبق الأصل.
‎وما بين النزوح الأول والآن دمٌ غزير وقهر وإذلال..
‎دمٌ أنبت ما يشبه الأشجار التي تهتف بأنها لن تموت إلّا واقفة فأدهشت العالم كيف تقاوم الحديد والنار..
‎أشجار غير قابلة للاحتراق أو الاقتلاع..
‎وهذا جديد ومفاجئ لدى من نظر وينظر..
‎أما والحديث عن الخيم فها نحن نرى أيضا تلك الخيم في ساحات الجامعات الأميركية والأوروبية وحتى الأسترالية في حالات اعتصام طلابية لافتة تذكّر بالحركة الطلابية خصوصاً في فرنسا وأوروبا عموماً وهي لعبت دوراً في حالة تحوّل لدى بعض الأنظمة، ولا ننسى التحرك الطلابي ضد حرب فيتنام والذي أوصل الأمر مع تحركات أخرى إلى ما انتهت إليه تلك الحرب.
‎الدم الفلسطيني في غزة وعموم فلسطين رفع العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية في عقر دار مراكز دعم الارهاب التلمودي وهذا بحد ذاته انتصار لا نقاش في جدّيته.
‎ما يجري الآن في غزة وعلى أرض فلسطين عموماً يدلُّ على أن عصر الخيم قد انقضى، الخيم بمجملها.. عربية وأجنبية.