بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الأول 2020 12:00ص د. مي عبد الله و «متاهة التواصل الاجتماعي في الفضاء العام»

غلاف الكتاب غلاف الكتاب
حجم الخط
عن دار النهضة العربية صدر للدكتورة مي عبدالله كتاب بعنوان «متاهة التواصل الاجتماعي في الفضاء العام».

والكتاب كما ورد في عنوانه «نظرية في فلسفة الاتصال في عالم متغيّر» وهو حقاً عالم متغيّر وبحاجة إلى الكثير من الاجتهاد في إيجاد نظريات تنظم له قواعد تواصل في مجتمع بالغ التفكك على الرغم من تحوّل العالم بفعل تكنولوجيا الاتصالات إلى قرية صغيرة.

على الغلاف الخلفي للكتاب تقرأ ما يلي في تعريف الكتاب:

«إن تفكيرنا في المستقبل يفرض علينا التفكير في أساس وحدة الوجود التي تتمثل اليوم في التواصل الاجتماعي في المجال العام بواسطة التقنيات الحديثة، كما يفرض علينا التفكير في الأوهام التي يخلقها إنتشار التقنيات الحديثة، وبالتالي التفكير في إمكانية انبثاق المستقبل كانفصال عن اتصال المتاهة. فهل «الوجود في المتاهة» هو نهاية الإنسان والاتصال والتاريخ؟ بمعنى آخر، هل يمكن الانفلات عن الوجود في المتاهة، وهل يمكن للتقنية ذاتها أن تساهم في حدوث ذلك وأن يستعيد الإنسان وجوده خارج المتاهة، أم أنه سيخضع لمكر قوة ما بعد التقنية؟

في متاهة التقنية يدخل الإنسان في حال من الطمأنينية، أو هو وهم الطمأنينة، الذي يجعل النفسية الإنسانية تطمئن إلى وضعها المشروط بالتقنية، أي التقبّل الطوعي لوضعية الرهينة، والخضوع لهذه القوة التي يتحدد اليوم على أساسها المصير الإنساني. من هنا يعني الإنفلات فك الارتباط بالوحدة التكنولوجية، أي التخلص من وضعية الارتهان والنمطية التي أدّت إلى التواجد في متاهة التقنية، ومن التيه اللامشروط، في المغامرة التي تقود إلى المجهول، ويعني ضرورة المحاولة لاستعادة الوجود، وتحقيق الحضور لتعويض الحاجات والشعور بالعجز».

وفي مقدمة الكتاب ما يلي:

«مع تطوّر المشهد الإعلامي الاتصالي في الثمانينات من القرن العشرين ظهرت علوم الإعلام والاتصال التي اختصت في تفسير الظواهر المرتبطة بالاتصال الإنساني بصورة مختلفة وفق منطلقاتها الفكرية والمنهجية وطوّرت نظرياتها ودراساتها بناء على مناهجها الخاصة وبناء على وجهات نظر مختلفة حول «قضايا الاتصال وأبعادها».

وتضيف المؤلفة: «يؤكد هذا الكتاب للباحثين ان الفكر الاتصالي أو «فلسفة الاتصال» هي اليوم مجال جديد يستحق المقاربة بالنظر إلى الفهم المتزايد للدور الأساسي الذي يلعبه الاتصال والتواصل في جميع جوانب الحياة المعاصرة».

كتاب يدخل الأكاديميا مباشرة في مشاكل الحياة العامة لمجتمع إنساني بحاجة إلى استنارة تثبت قواعد ما، لتطوي الحياة إيجابياً على سطح هذا الكوكب المنكوب بظاهرة التقدّم المحتوي على الكثير من التخلف.

يقع الكتاب في 217 صفحة من القطع الوسط.