بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تموز 2018 12:15ص «دعوة إلى الحب» لوفاء يونس واضحة الفكر والخواطر

حجم الخط
لا شك بأن الشعر الفصيح والزجل اسبق من النثر، فهو وليد الفطرة والنزوع العاطفي، لأن الشعر معني اساساً بابراز العناصر الجمالية، لأن جمال الشعر وكماله في نظمه الذي يقوم على الايحاء بما يمتاز به من شعور وعاطفة ومحبة، فالشعر الجميل قديمه وحديثه هو الذي لا تمل من قراءته أو سماعه.
فكيف إذا تصفحت ديوان «دعوة إلى الحب» للشاعرة وفاء يونس التي قالت في دعوتها الآتي: اخترت هذا العنوان لأن الله خلق الكون على قاعدة الحب والمحبة، واراد لعباده ان يتمتعوا بهذه النعمة ويعيشوا حياتهم براحة البال ونفس مطمئنة، لكن الإنسان اساء لهذه المشاعر وشوه معانيها السامية، فانتشر الحقد وسادت أعمال البغضاء والفوضى والفساد.
قصائد وفاء يونس عن الحب والوطنية ولبنان تستحق الدراسة والتحليل بحكمة وشفافية وروية، لأن كلماتها الحلوة كانت دواء للنفس وشفاء للروح والقلب تطوف بك في بانوراما مثيرة لأنها وردة على صدر الحقيقة.
ان الظواهر الإنسانية لا زمان لها ولا مكان، من مشرق الأرض إلى مغربها، من كل بلد وعقيدة وجنس لا ارتباط بينها.. إلا في ذلك النداء الذي يسري في الضمير والوجدان، هكذا كانت الشاعرة يونس في ديوانها عبر قصائدها المتنوعة والجميلة في باكورة إصدارها دعوة إلى الحب.
وكانت قمّة الإبداع في الكتاب القصائد عن الحرب والجيش والقدس قبلة المسلمين الأولى حيث قالت:
يا ضحية غدر الزمان
وتقاعس بعض العربان
لقد زوروا التاريخ 
وغيروا فيك العمران
سكتت اجراس الكنائس
وخفتت أصوات الآذان
تبدل يا قدس الزمان
وتغير فكر الإنسان
كتاب جديد تنساب منه الكلمات برقة واتزان، كانت فيه وفاء واضحة الفكر والخواطر، فكانت بمدارج تطلعاتها هي في الوطن الآتي لنا بهيأ، فإذا الصور الجميلة تتراقص في مرايا الوجود.

د. فؤاد الحركة