بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الثاني 2019 12:02ص ذكريات بيروتية «كيفو يا عمي»...

حجم الخط
سيدة فاضلة من آل فليفل تعمل في احدى اكبر المصارف في لبنان في احد فروعه في النويري وكان ديكور الفرع يعتمد على المرايا المثبتة على الجدران....
وذات يوم دخل أحد قبضايات البسطة من آل الخانجي وكان كبيرا طاعنا في السن يستند الى عصا لتساعده على السير... 
ولما وقف امام السيدة وكعادة كبار السن من البيارتة في تلك الأيام  وبعد السلام دار هذا الحديث بينهما.....
انت بنت مين  يا بنتي....
انا بنت فليفل....
آاه.... والنعم.. انا بعرف
 فلان.... بيقربك يا عمي...
 في كتير بهالاسم عمو...
كان عنده محل تصليح.... كبير بالمنطقة وكنت انا اشتغل عنده...
هيدا جدي يا عم ....
كيفو.... منيح ....
عطاك عمره والله....
اوف الله يرحمه... وابنه بيكون ابوك ما هيك كيفو يا بنتي.....
كمان الوالد عطاك عمره...
يا الله رحمة الله عليه.....
يعني عمك اكيد فلان كيفو سلميلي عليه....
كمان عمي اتوفى ....
الله اكبر الله يرحمه ....
وجاره ابو مصطفى الحلاق....
عطاك عمره كمان ...
عندهاجفل المسكين...
وادار ظهره مهرولا خائفا الى الخارج واصطدم بالمرايا ظانا ان الصورة امامه لاشخاص يواجهونه وهو يصرخ ...
الله اكبر....
يا لطيف.... يا لطيف الطف...
لا حول ولا قوة الا بالله...
الله اكبر...
لا يشعر الإنسان بدنو اجله وان دوره قد اقترب...
 الا عندما يفقد معظم اصدقائه واترابه.....
ايام الخير والبركة.....
وللحديث بقية.....