بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2018 01:27ص رحيل كمال جرجس البستاني (1935 - 2018)

حجم الخط
كان صديقاً صدوقاً، وأخاً ودوداً، من أعز الأصحاب وأوفى الأوفياء، انتمى إلى مجلس إنماء قضاء الشوف في سنة 1982، فكان رئيس اللجنة الثقافية هو وعدد من المنتسبن في «دير القمر» أولهم الشاعر عبده بويز ابن بلدته الذي أحبه حباً شديداً وكان على علاقة ود مع الشاعر سعيد غنام.
رحب به الأعضاء نظراً لكفاءته وعلمه وخبرته في شؤون الحياة، ونظراً لمعرفته بأدباء وشعراء وكتّاب «دير القمر» خاصة القدماء منهم الذين يأتي في مقدمتهم الشاعر الملهم ميشال الجاهل، والشاعر الكبير مسعود سماحة، وهذا الأخير كان على معرفة بالصحافي اللامع ابن «بعقلين» المرحوم سليمان بدور صاحب جريدة «البيان» في نيويورك، بروكلين، الذي ألقى قصيدة عصماء في «المهرجان التكريمي الفضي» بمناسبة مرور 25 سنة على إصدار الجريدة، و«دير القمر» جارة «بعقلين» إذ انهما من منطقة واحدة ومن بلدتين متجاورتين في منطقة الشوف.
من مؤلفاته التي أصدرها في حياته:
أصدر ديوان نقولا الترك، وديوان ميشال الجاهل، وديوان مسعود سماحة، وديوان داود عمون. كما أصدر سلسلة من محاضرات وامسيات ثقافية وأدبية نظمها شعراء من دير القمر في مناسبات مختلفة.
كما نعرف أن هناك كتباً أخرى أصدرها:
1- الإملاء العربي.
2- بساتنة دير القمر.
3 - عربون المحبة والاخلاص.
4 - «ضحايا القمار» مسرحية.
5 - «ضحايا القبر» مسرحية.
6 - نبرة التهاني، للدكتور يوسف البستاني.
وُلد الكاتب والمربي والاديب والشاعر والمؤرخ كمال جرجس البستاني في «دير القمر» في 29 حزيران سنة 1935.
تلقى دروسه الأولية في معهد الأخوة المريميين (الفرير ماريست)، ثم انتقل إلى دار المعلمين والمعلمات في بيروت. حاز على شهادة البكالوريا بقسميها في سنة 1962 و1063. عُين مدرساً تربوياً رسمياً في سنة 1959. حمل لواء الدورة التكميلية في اللغة العربية في سنة 1964.
***
كان لغوياً لامعاً، ومدرساً ناجحاً، ومربياً فاضلاً، ومعلماً موسوعياً، في جميع المدارس التي علم فيها، أحب العمل، وانكب على المطالعة، وحب الزراعة، وبقي حتى أواخر ايامه نشيطاً، مناضلاً، يطالع الكتب في أوقات الفراغ.
ترك بعض المخطوطات ولكن لم يُعرف عناوينها. نظم بعض القصائد في مناسبات كثيرة.
كان مؤمناً ايماناً شديداً بالوثائق والمحفوظات والمراجع، لذلك كن قريباً من الكتاب. يمتلك مكتبة لا بأس بها، يعود إليها كلما دعت الحاجة إلى البحث والمراجعة، وكان إلى ذلك كلّه حميد الصفات، واسع الصدر، يبتسم ضحوكاً، ذو مزايا نبيلة، واخلاق عالية، وصفات حسنة. مرض مرضاً شديداً في أواخر حياته، وتوفي في 7 أيلول سنة 2018، وجرى له مأتم حافل في بلدته دير القمر مودعاً من قبل اصدقائه ومعارفه ومحبيه واخوانه.
نجيب البعيني