بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 شباط 2020 12:00ص «زلغوطة» شاكيرا

حجم الخط
خلال بطولة الـ «سوبر بول» لكرة القدم الأميركية التي حضرتها الفنانة شاكير وتعبيراً منها عن فرحتها كما يظهر بفوز الفريق الذي تشجّعه أطلقت أمام الكاميرات «زلغوطة» طويلة وطنّانة رنّانة أدهشت كل من شاهدها على الشاشات كونهم غير معتادين على هذا النوع من التعبير عن الفرح.

وكان لـ «الزلغوطة» ردّة فعل طويلة عريقة لدرجة ان صفحة اتحاد كرة القدم الأميركية اعتبرها «أعظم لحظة في تاريخ الـ «سوبر بول».

ما الذي دفع بشاكيرا لأن «تزلغط» وهي التي ولدت وترعرعت في كولومبيا ولم تعرف موطن أجدادها إلا من خلال زيارات محدودة وخاطفة؟!...

في الغرب بمجمله لا أحد «يزلغط» كما أعتقد وأجزم، فهذا تقليد حقوقه محفوظة لنا وقبلنا للهنود الحمر الذي قام العم سام بإنهاء وجودهم الكلي بما فيه ما يشبه «الزلغوطة».

لا بد انه اللاوعي الكامن في قرارة كل مغترب والمتصل بالجينات الوراثية بحيث يرثه الخلف عن السلف.

وهذا ليس فقط وضع شاكيرا فقد تبيّن ان هناك رابطا يربط المغترب مهما طالت مدة اغترابه بالوطن الأم وتقاليده وعاداته، وهذا ما يؤكد ضرورة الاهتمام بهذه الناحية من قبل الجهات المسؤولة في الدولة اللبنانية السنيّة.

هناك وزارة للخارجية والمغتربين...

ولكن هل تقوم هذه الوزارة بما يتوجب عليها تجاه الاغتراب؟!..

يلاحظ البعض ان المبادرات تأتي من طرف واحد عبر مؤسسات وتجمّعات تقام في الاغتراب وتقوم بالتواصل، بينما تقتصر جهود الجهات الحكومية على اتصالات رسمية غير أهلية أو زيارات بدوافع معينة دون إقامة صلات وثيقة من لبنان المغترب الذي يشكّل ثروة وطنية حقيقية.

«زلغوطة» شاكيرا فتحت الباب على ملف فيه الكثير من التقصير تجاه المغترب اللبناني الذي يغالبه الحنين الى الوطن الأم وهذا الحنين هو السمة المشتركة على سبيل المثال عند شعراء المهجر.

بلادي وان جارت عليّ عزيزة

              وأهلي وان ضنّوا عليّ كرام