بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الثاني 2019 12:21ص سر بعناية الله تعالى إلى ابني الحبيب محمد

حجم الخط
يا  بني عرفت فيك الذكاء والاخلاق الحسنة منذ كنت يافعا
وعرفت فيك نبل التصرف والدبلوماسية بالجذور طابعا
كلما كبرت سنة بعد سنة تعمل كل ما اريده منفذاً طائعاً
دائماً كنت السند لي بغياب والدك وما أبتغيه صانعا
دون إهمال ولا إمهال تبذل قصارى جهدك دون ذرائعا
بكل مسيرة حياتك علماً وعملاً كنت وما زلت بالتصرف رائعا
من طيب اخلاقك دائماً أنت الابن والرفيق الحنون الوادعا
لعمرك ما تنصلت لزيارة طبيب معي لتخفف عني ألماً موجعاً
حتى اليوم إذا دعت الحاجة أنت بجانبي كي لا يكون قلبي هالعا
لعمري ما سمعت عنك من النّاس إلا مديحاً كالبروق اللوامعا
لأنك حسن المعشر بحميد الأخلاق كشمس منيرة ساطعا
من رضى الله عليك ورضى الوالدين ومن إيمان برضاهم قانعا
بكل فخر وصلت إلى ما وصلت إليه من مراتب رؤوسنا رافعا
سر بعناية الله تعالى في صباحك ومسائك وانت هاجعا
لا تأبه لكلام حسود أو حقود طالما أنت من الله خاشعا
كل النّاس تمدحك وتثني عليك لأعمالك المفيدة الناجعا
المفيدة لكل شرائح المجتمع من علم وتعليم فيه الجدا(1) النافعا
مهما قال عنك الحساد من بذيء الكلام يرتد إليهم سافعا(2)
لأنك من اعراق(3) اصيلة عُرفوا بالنزاهة والصفاء الناصعا
وبكل ما تقوم به من أعمال لا تكون من الكرام الأوفياء ضائعا
ان شاء الله ربنا يسدد خطاك كيفما سرت وبأي درب وشارعا
النجاح حليفك بإذن الله من استقامة خطاك بكل المواقعا
لأنك كاللؤلؤ المنظوم وكالجواهر المتألقة المرصعا
إذا عزمت إتكل على الله سبحانه والقلب لك من الصميم ضارعا

(1) - الجدا: العطاء، (2) - سافعا: مكفهرا، (3) - الاعراق: جمع عرق أصيل.