بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 نيسان 2024 12:23ص شهر رمضان المبارك شهر التوبة والغفران

حجم الخط
شهر ولى وشهر حلّ والسنوات تتوالى والأيام تتوارى والأمل من الراحة مفقود
كل شهر نقول عسى الله يهديهم سواء السبيل بالتعاضد والتكاتف لوصول المحمود
المأساة تكبر والوطن يتدمر من المسؤولين أصحاب الميثاق والعهود قد تناسوا العهود
لا دين يردع ولا أيام فضيلة تشفع ولا عقول لمصلحة الوطن تخضع جحود جحود
وكأننا نعيش في زمن الجاهلية والشر مستشر فينا كقوم عاد بكفرها وثمود
كل يعقد امره حسب اهوائه ومصالحه وكأنه هو الدستور وله محكمات العقود
يا أبناء هذه الأمة بكل طوائفها وقفة ضمير مع النفس ليوم الحساب الموعود
حساب اعمالكم من أفعال وأقوال سلبية ربما أحياناً شريرة منافية للدين والحدود
ربما تستيقظ ضمائركم مع محاسبة الذات قائلة لها أين مبادئ الدين في الوجود
أين القيم والإنسانية أين حدود الله من ارتكاب المعاصي فيما تفعلون بعقل موصود
أين مخافة الله من الأيادي الاثيمة أو ليس من توبة في هذا الشهر الفضيل المشهود
أين التقى والورع والفضيلة أين هيبة الصلاة والصيام أليس التوبة هي المقصود
لماذا المماطلة في هذا والمراوغة في ذاك والتشبث في تلك والكل لنفسه مشدود
هل خلا الوطن من نزاهة النفس لصون البقية الباقية من عز الوطن المفقود
ألا من شخص نراه وسيلة فيه كل فضيلة لإنقاذ الكرامة الوطنية من الجحود
ألا من شخص يخاف الله في هذا الشهر الفضيل يرشد للأقوم بعمل موطود(1)
بشهر التوبة والغفران وشهر العبادة والايمان من عظة تزيل السدود 
ألا ليت بهذا الشهر المبارك كل واحد يقف وقفة صحوة ضمير للأمل المنشود
كي نزيل الانانية الخفية ونجاهر بالحق والحقيقة من أجل الوطن المنكود
كم من رجال برزوا في العلا وتفاخروا بالقوة والهيمنة هم اليوم من أهل اللحود

(1) فليتقِ الله من بقلبه ذرة إيمان لتفادي نار جهنم لظاها يوم الحساب.