طرقت الباب فكان الطارق هو طارق أحب حفيد
فرحة بقلبي وبهجة في روحي مجيئك أول أيام العيد
لتكون أنت السبّاق من أتى لمعايدتي باليوم السعيد
جلست معك نتساير بكل المواضيع بكلام جميل مفيد
وأغلب حديثنا دينياً معرفة ومحبة بالكلام الوكيد(1)
سبحان من أتمّ نعمته عليك بكل شيء أنت خير عميد
تجلّيت في تعابيرك وتترك في النفس الأثر الحميد
كأنك أتيت من نور شمس الدين منذ أبد الأبيد(2)
يا من في أعمالك أنشط الرجال تعمل بصلابة الحديد
ومحبتك لوالديك ابن البارّ بالأخلاق طاعة وتمجيد
في عمله لا يكلّ ولا يملّ وصولاً لمبتغاه بكل تأكيد
ومع العائلة هو المحب المخلص وعن واجباته لا يحيد
من الفرائض لا يترك شيئاً وحب المعرفة بطلب المزيد
كل ما فيك من صفات راقية البلابل تغرّد لك تغريد
وكلما تعمّقت بالدين وتعاليمه تقول هذا ما أحب وأريد
كي لا يفوتك أي شيء ومن الشريعة هوذا بيت القصيد
وكيف لا تكون الحفيد الأحب الى قلبي وأنت الرشيد
يا حفيدي أنت روضة شريفة مضيئة لا تخطئ ولا تعيد
وكالسراج المنير بكل أعمالك أنت الرائع الفريد
حماك الله تعالى يا أعز حفيد وأعطاك الصحة والعمر المديد
1) الوكيد: الثابت الوثيق
2) الأبد الأبيد: الزمن البعيد