بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 حزيران 2019 12:36ص «طش فش» سعي جاد لإحياء فن عريق

غلاف الإصدار السابع غلاف الإصدار السابع
حجم الخط
صدر العدد السابع من مجلة «طش فش» وهو من سلسلة الكاريكاتور والكوميكس العربي.

ويتضمن العدد أعمال اثنا عشر فناناً من رسامي الكاريكاتور والكوميكس القدامى والجدد على الساحة.

والسلسلة تصدر عن دار نشر «طش فش» وهي شركة لا تبغي الربح هدفها تشجيع الشباب والمواهب العربية الصاعدة في فن الكاريكاتور والشرائط المصورة والرسوم المتحركة المنتشرة في العالم العربي.

ومن خلال تتبع الأعداد الصادرة سابقاً يمكن رصد السياسة البانورامية التي تعتمدها الشركة من حيث الشمولية لنشاط إنتاج فني مهم وكذلك التأريخ إذا صحّ التعبير لأعلام في هذا المجال تركوا بصمات واضحة من خلال إبداعهم.

ففي الدورة 53 من معرض بيروت الدولي للكتاب في البيال أطلقت الشركة كتاب (طش فش 3) وهو الثالث من سلسلتها، ويضم أعمالاً لرسامين من لبنان والدول العربية.

ويركز الكتاب الثالث على القصص المصورة العربية وقصص رسوم الكاريكاتير العربية وتأثير هذا الفن في أوجه النشاط الاجتماعي في العالم العربي ويستعرض في قسمه الأوّل الرسامين القدامى الذين اشتهروا في الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي (وهذا ما عنيناه بالتأريخ) وكذلك أعمال لرسامين حاليين. وفي قسمه الثاني يُركّز على الجيل الجديد من رسّامي الكوميكس والكرتون الذي نشط على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الالكترونية لنشر رسوماته.

ويأتي الكتاب الرابع تكملة لما بنته الأعداد السابقة ويظهر أهمية موقع الكوميكس العربي في التجربة العالمية وتعريف الآخر بخصوصية ان على مستوى أسلوب الرسم أو النص أو المواضيع.

العدد الخامس ضمّ أعمال 16 فناناً من رسامي الكاريكاتور والكوميكس القدامى والجدد وتميّز بكونه أوّل عمل تنشره المؤسسة باللغتين العربية والانكليزية.

ولفتت لينا غيبة الأستاذة في قسم العمارة والغرافيك بالجامعة الأميركية في بيروت وهي رئيسة (مبادرة معتز ورادا العواف للكوميكس العربي) إلى ان المقصود هو تعريف الجيل الجديد إلى فناني هذا اللون الإبداعي وروّاده.

مبادرة من الأهمية بمكان كونها سعي جاد لاحياء فن عريق لطالما تميّز بإبداعات لا يجوز أن يعفو عليها الزمن. وكذلك مماشاة العصر وثورة التكنولوجيا ووسائل التواصل التي جعلت من الكوكب قرية واحدة.

جهد مشكور للتعريف بلون مهم من ألوان الفن العربي الذي لا يقل أهمية عن ما يجري على صعيد العالم.

خصوصاً انه لدينا أعلام في هذا المجال استطاعوا مضاهاة المستوى العالمي إبداعياً.