بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2019 12:02ص عارف منيمنة في معرضه «هي الوحيدة».. المرأة في كل لوحاته

الفنان عارف منيمنة وإحدى لوحاته الفنان عارف منيمنة وإحدى لوحاته
حجم الخط
افتتح الفنان التشكيلي المهندس عارف منيمنة، معرضه الفني السادس الفردي، تحت عنوان: «هي الوحيدة» في بيت بيروت في السوديكو، بحضور حشد من الشخصيات الثقافية والفنية والتربوية والنقابية والإعلامية، وجمهور من المهتمين.

بدايةً قصّ الفنان منيمنة شريط الإفتتاح وجال والحضور على أقسام المعرض، ثم تحدث منيمنة إلى «اللــواء» فقال: «من خلال معرضي السادس الفردي الذي أقيمه في لبنان، أحببت أن أحيي ذكرى وفاة الفنان الفرنسي الراحل جون غابريال ديمورغ، الذي كان عاشقاً للمرأة، واشتهر بإظهارها بأجمل الصور والرسوم واللوحات، وأن شغفي للمرأة تجدونه في لوحاتي، من خلال ريشتي وقلمي، والألوان والأدوات التي أستعملها، وهذا ما يدفعني إلى إبراز جمال وجسد وروح المرأة، التي امتلكتني بشغف وحب وولهان، بفعل تأثّري بأستاذي الكبير، الفنان الفرنسي الراحل ديمورغ، ولقد شاركت بـ ٣ معارض دولية، وأتذكّر ما قاله فنان المرأة السوري الراحل ألفرد بخاش، حين زاره ديمورغ في معرضه سنة ١٩٥١، وتعرّف عليه وقال له حرفياً: «أهنّأك على رسوماتك ولوحاتك، وما لفتني إنك تستخدم الريشة مثل ريشتي، وذكّرتني بمرحلة شبابي، وأطلب منك أن تزورني في منزلي، من أجل تبادل الخبرات في مجال الفن والرسم والمدارس المنبثقة عنها».

وتابع منيمنة: «إن العرب لديهم فنانين ورسامين كبار، وصلت شهرتهم إلى العالمية، مثال أي فنان ورسام اشتهر في القارة الأوروبية، وفي المعرض الجديد، جسّدت العلاقة غير المباشرة، تكريماً لذكرى الفنان والرسام الفرنسي الراحل ديمورغ، الذي أخذت منه شغف بإعجاب لوحاته ورسوماته، وأضفت عليها الوجوه الشرقية للمرأة العربية، وتضمّن المعرض 75 لوحة فنية مميّزة».

وأضاف منيمنة: «في المعرض الجديد، تحادثت بشكل مباشر، مع حبيبتي الأولى، الأميركية ذات الأصول المكسيكية، بعد أخذ الإذن من زوجها، والتي خرجت من حياتي لأسباب متعددة، ولكن بعد فراقٍ مؤلم، منذ 25 سنة، شرحت لها بأنني أهدي معرضي لها، بمناسبة عيد ميلادها، وإنها وجودها في حياتي، ورغم بُعد المسافة بيننا، لكن إقامتي في الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً في ولاية تكساس، لمدة 30 عاماً، جعلت مني أن أظهر المرأة في لوحاتي ورسوماتي من خلال رسمها لجسدها ووجوهها، في إطلالات مختلفة ومتنوّعة، وأن حبي المفقود لها أعطى الروح لكل رسوماتي ولوحاتي، والتي فيها نبض الحياة للمشاعر والأحاسيس الإنسانية والوجدانية».

وأضاف منيمنة: «إن الرسام والفنان والنحات، يعيش في حالة حب دائمة، فتجد المرأة في كل معارضي، وتتشكّل معها الأزمنة، ويظهر جمالها وروحها وأناقتها، ولو تعددت هويتها ولونها وعرقها ودينها. ومنذ بدايتي في الفن التشكيلي، أعتبر نفسي منتمياً إلى المدرسة الفنية الكلاسيكية، ومن بعدها إلى مدرسة البورتريه، وأرسم المرأة في كل لوحاتي، لأنني أراها موجودة في الطبيعة والبيئة التي تدور حولي وفي أحلامي ويقظتي، وفي داخل عقلي ووجداني، واعتمدت رسم الوجوه والأجسام، بقلم الفحم والرصاص على أوراقٍ بيضاء، وبعدها بدأت ألعب بالألوان الزيتية، وأنتمي إلى الذوق الكلاسيكي وإلى أحاسيسي الشخصية، وتجدون تنوّعاً في لوحاتي «البورتريه» وفي لوحاتي الزيتية. ولقد رسمت العديد من اللوحات الشخصية، لكل من الوزيرتين ريا حفار الحسن ومي شدياق، والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، ولسفيري تونس والمكسيك في لبنان، محمد كريم بودالي، وخوسيه مادرازو».

وختم منيمنة: «أتمنى أن أكون حامل رسالة فنان المرأة، من خلال لوحاتي ومشاعري، وتقديري لهذا المخلوق الجميل، ومعروف عني بصديق المرأة، وأتأثّر بأي فنان يعشق المرأة وروحها وجمالها، وخضتُ الرسم باعتماد الألوان الزيتية، واملأت لوحاتي بها، ولو تعددت الطرق، والتقنية الفنية الذاتية التي اعتمدتها، وارتباطها بالمرأة الإنسانة الأخرى، في هذا الكون، وهي نصف المجتمع، في هذه المعمورة أتشرّف وأقدّر كل من يلقّبني بفنان المرأة، وهذا أفتخر به وأعتز لكوني أعتبر المرأة مكملة لنفسي وللرجل، من خلال اللوحات والرسوم والمعارض الفنية، التي اشتركت فيها، طوال مسيرة حياتي، وركّزت فيها على المرأة فقط».