بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الثاني 2023 12:00ص عجباً لإشتياقي.. إلى ابنتي الغالية غادة

حجم الخط
عجباً لإشتياقي لك يا ابنتي وأنت معي في خاطري ويقيني
وأنت أمام ناظري أينما رحلت وحللت أنت في عيوني
وفي كل نبضة من نبضات قلبي أقول آه من حنيني
وأنا في المنزل أتخيّلك أمامي نتساير أحدّثك وتحدّثيني
وإذا غبت عني ساعة ترفرف عيوني وتهطل دمعة تبكيني
غادة أين أنت أناديك تأخّرتي والحقيقة تضنيني
أنت مصباح قلبي وراحة نفسي وكل آلامي تنسيني
حقاً أنت في عيوني لكني لا أراك أمامي صليني بك صليني
أنت في نبضات قلبي ولكني أريد دقات قلبك تسمعيني
سَموْتِ على الجميع بحبي لك هل تعلمين افهميني
حياتي فارغة لا طعم لها ولا مذاق طيب يغذّيني
لا تحرميني من سناء وجهك الوضّاء لا لا تحرميني
صبري محال على النوى وللصبر حدوداً لا تختبريني
أنت تعلمين انك المنى والهنا وبوجودك تسعديني
أخشى على نفسي أصبح أسيرة وجودك حتى الردى يطويني
لا لا تخافي عليّ يا ابنتي أنا مؤمنة والإيمان يهديني
ويقول لي صبراً والصبر من الإيمان هذا ما أريد الله يعطيني
لكن الصبر على فراق الضنى قاسٍ يا ابنتي لا لا تواخذيني
أياماً معدودات تمرُّ وأراك معي ان شاء الله جالسة على يميني
تسردي لي أخبارك وأخبرك ما فعلت بغيابك صدّقيني
تلك هي الحياة يا ابنتي تعطي وتأخذ لكن الأمل دائماً تعطيني
فجأة وأنا أكتب سمعت طرق الباب من الطارق يأتيني
رأيتك أنت فجأة وكأنك سمعت ندائي تعالي أضمّك وتضمّيني
وأشبعك تأهيلاً وترحيباً وعطفاً وحناناً تشبعيني
عادت الفرحة الى قلبي ولم أعد أسمع دقات حزني وأنيني