بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 أيلول 2019 12:02ص عدْ إليَّ (مشاعر دوّنت في السبعينات والثمانينات)

حجم الخط
إلى متى يا حبيبي سيطول غيابك عني وأنا في انتظار

إلى متى سيبقى قلبي في حالة عذاب وقهر وذل وانكسار

صمود الفراق عاجزة عنه بنفسية بدأت تسقط وتنهار

يتحطم فؤادي دون أخبارك وأتعلل بشتى الأعذار

عملك الدؤوب للمستقبل سفراً هو قدري معك يا نزار

ما أصعب الغربة علينا وأقسى عليَّ من قساوة الأقدار

ألا تعلم ان الدموع بغيابك وبعادك أسكبها سكباً مدرار

تجري على الخدين غصب عني كما تجري مياه الأنهار

أناديك هاتفة اسمك عدْ إليَّ ملتفتة يمنة ويسار

عساني أراك عبر الأفق البعيد أراك وراء البحار

فلا أرى سوى طيفك الحبيب متجسّداً لأبدأ معك الحوار

ولكن ويا أسفي لا أسمع سوى صدى صوتي تكرار

 قد مضى على غيابك حتى اليوم من أيام الفراق ثمانية

ساعاتها بطيئة أمضيها لوحدي بتأوهات وعيوناً باكية

وتنهدات وحسرات ونفس معذبة صامتة شاكية

أتساءل يا زوجي الحبيب أنا ماذا على حياتي جانية

حتى يبعدني القدر عنك ويحرمني من الساعات الهانية

تعالى إليَّ يا منايا مسرعاً وبعطفك جفف دموع بكائي

وبهمساتك وحنانك وعذوبة كلامك امسح شقائي

أنت زوجي وكل حياتي أنت سعادتي كلها أنت هنائي

أنت الصدر الذي استكين وارتاح عليه أنت عزائي

وأنا الزوجة التي لا تتحمل فراقك لأنك وجودي وبقائي

عد إليَّ يا نزار مسرعاً لأنك أنت أملي وكل رجائي