لا يا أمي لا تجعليني أغوص في حيرتي
أنتِ الأصل والفؤاد وهم مهجتي
أنتِ الماضي والحاضر وتحت أقدامك جنَّتي
وهم الفرع والمستقبل وسبب فرحتي
غيابي الطويل عنك كان سببه أمومتي
فمنذ أن تزوجت وحيدتي وأنا انتظر حفيدتي
وعدت إلى وطني والعود أحمدُ إلى مدينتي
بیروت ست الدنيا عاصمتي ومليكتي
وتوجهت إليك فوراً يا عيوني وكل حياتي
لأنعم برؤيتك وبأحضانك وسمعت منك قصيدتي
عبارات رائعة تفوق الوصف يا أستاذتي
فانت من علّمني الأدب وحب لغتي
كيف لا وهي أحرف قرآني وبلاغتي فأحسست
بمدى عاطفتك تجاهي وتميّز مكانتي
وشاء المولى أن تلحق بي ياسمين إبنتي
وطرت فرحا فقد اكتملت بوجودكم دنيتي
فاضطررت أن أكرّس لها الكثير من أوقاتي
غِبتُ عنك وجئتك فجاة لأرتشف معك قهوتي
ورأيت دموعك تهطل بغزارة فرحةً برؤيتي
عاهدت نفسي بعد اليوم لن أطيل عليك سفراتي
فاتت يا أمي نور عيوني وعمري وصديقتي
فالبُعد عنك يا أغلى البشر هو فعلاً غربتي
أطال الله عمرك يا كنز عائلتي وكل سعادتي