أيام معدودات ويهلُّ علينا عيد الزينة عيد الميلاد
عيد الفرح والسرور والحبور عيد من أجمل وأحلى الأعياد
عيد يحتفل العالم كله في ذات اليوم من صميم الفؤاد
له نكهة دينية ثناؤه طيب النشر شائعاً في البلاد
شجرة فيها الإضاءة والزخرفة داخل المنازل يحبها الأولاد
يشعر بمعناها ومبناها الصغار والكبار حتى الأجداد
وتزيين أشجار الشوارع والأرصفة تتراقص كالعود المياد
وألوان الإنارة بالأحمر والأخضر يعطيها نكهة الأمجاد
لأن لهذا العيد جمالاً يحيي القلوب وأريحية الأجواد
وكأنها من نسيم الأرواح مسرى الأرواح في الأجساد
عيد الميلاد فيه تبادل الزيارات بين الأصدقاء والآباء والأحفاد
عيد تبادل الهدايا بإرسال الأزهار والورود بمحبة ووداد
له نكهة خاصة وسحر يحرّك المشاعر ولو كانت من جماد
هوذا لبنان مهما يعيش من حوادث هو على المصائب معتاد
لا يغيّر عاداته مهما حصل يعيش حياته لا تكبّله الأصفاد
وحتى مهما غافلته المصائب لا يحبط يقف لها بالمرصاد
ويبقى عالي الجبين مرفوع الرأس يعيش للعلى اصعاد
يحافظ على عاداته وتقاليده دون تراجع أو إخماد
ودائماً نحصّنه خوفاً عليه من الغيرة ونظرات الحسّاد وكأنه يقول أنا لبنان ستبقى عاداتي وتصرفاتي بكل اعتداد
ولهذا ازدادت زينة الميلاد وجمالها يزهى بها الإنشاد
ليعرف القاصي والداني اللبناني لا خوف عليه يتحدّى بكل عناد
وينجح دائماً مهما مرَّت عليه الحوادث صلباً قوياً شديد الأوتاد
كل عام وعيد الميلاد يبقى إرث زينته دائما يكبر ويزداد