بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 أيار 2018 11:10ص في ذكرى وفاة جدّي ..

حجم الخط
لقد مرت سنين على رحيلك المفجع والدمعة لم تفارق أعيننا يوماً واحداً، فالمصاب جلل والخسارة لا تعوض. فسعة قلبك وطيبة نفسك ورحابة صدرك ورهف احاسيسك وامانتك كانت عنوان شخصك المهيب، فقد كنت جداً وأباً عطوفاً ورب أسرة مثالياً.
لقد كنت مخلصاً ونزيهاً لأبعد الحدود هكذا استذكرك أنا وكل شخص قريب او بعيد او الذين عاصروك في مختلف مراحل عمرك، نستذكرك والدمعة لا تفارق اعينهم ولا يفارقهم ألم الفراق. لقد كنت كبيرا وليس سناً بل قدرا ومقاما وحكمة، وكنت شخصية مهيبة ووجود مرسخ حتى في اخر ايام حياتك.
لقد ذهب عني اعز الناس ولم اعد اراه ذهب حيث مثواه، ذهب ولن يعود، ولكني اعيش على الذكرى، لان الذكرى اجمل ناقوس يدق في عالم النسيان، كم اتمنى ان تعود لو في المنام، اريد أن احتضن عينيك العسليتين وأن ألمس يديك الدافئتين، اليك اسرد هذه الكلمات، يا من اضأت لي الدرب، يا من حققت لي الصعب، اليك يا مربّي الأجيال، اليك يا باني الامال ومحقق المحال، اليك يا من عجزت ريشة قلمي بوصفك كما تستحق وتناثرت احرف كلماتي ولم تستطع ان تعطيك من وصفك ما تستحق.
لقد غابت شمسك يا جدي وغادرت روحك جسدك لتنام في قبرك.
والله إن فراقك يؤلمنا، ولكن تحيا في قلوبنا الى أن نلقاك.
رحمك الله يا من رحمت بأولادك وأحفادك في صحتك وفي مرضك.
كم أتمنى أن أراك.... أتمناها من كل قلبي.
يا رب أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى..
أجمعنا سوياً في دارك... دار الفردوس والسلام.
فأنا يا جدي لا أستطيع أن أوصفك بكل المعاني والكلمات فأنت
شخص عظيم... صعب الفراق
لا نملك سوى الدعاء لك: اللهم اغفر له وارحمه وعافه وأعفُ عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج ونقِّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس.