كيف غاب عن بالي أكتب عن الرجل الشهم الصهر العزيز سعود
كيف غاب عن بالي ومعزته كبيرة عندي لأخلاقه وإخلاصه المشهود
سنوات مرّت وأنا أكتب في كل المواضيع والاولاد منذ عقود
عذراً يا صهري العزيز ربما لانك أكبر من الكلمات لطبعك المحمود
لأن كل أبجدية اللغة العربية الغنية الباقية بقاء الدنيا والخلود
تمدحك أينما كنت بطيب الكلام وطيب العنبر وكل فيح الورود
كل من تعامل معك في حياتك العملية يراك بعيداً عن الضهود(1)
بحسن التصرف والمحبة والاخلاص لعمرك ما عرفت الجحود
وزوجتك الصامدة التي شاركتك حياتك كانت كالماء البرود
كافحت كفاحاً دون إبطاء ولا التواء وسرت سيراً دون جمود
متحملاً أعباء الحياة بحلوها ومُرها وشجاعتك بلا خمود
كم من ليالٍ طويلة ما عرف الكرى سبيله لعينيك من السهود
مفكراً ما عساك فاعلاً مستقبلاً يرافق تفكيرك السمود(2)
وكلما عاكستك الحياة لا تنكسر قائلاً لا بأس سأعود
مردداً ما همني ما أراه في مسيرتي من صعوبة وبروق ورعود
تستجلب من البروق نورها ومن الرعود القوة والصمود
من إيمانك بالله العلي القدير والسفر والعمل المتواصل الكؤود(3)
وصلت إلى مرادك ونلت مبتغاك نجاحاً بالنشاط المكود(4)
ومع أنجالك دائماً أنت القدوة الحسنة والجميع عليك شهود
وأولادك يُرفع الرأس بهم أخذوا منك الإخلاص والجود
معهم أصبحت كسنابل القمح في الحقول والناس تأتيك وفود
ولك الطاعة كاملة والبر من أولادك وبطاعتهم هم لك جنود
لأنهم تيقنوا أنك ترشدهم بالرأي السديد وعقولهم يسود
وزوجتك أكبر مثالاً لهم في الكفاح علماً وعملاً وكلاماً وبنود
عائلة كاملة متكاملة بالتفاهم والتعاضد لمستقبل أفضل موعود
حماكم الله من كل شر وأذى وأبعد عنكم شر الحاسد الحسود
(1) - الضهود: الظلم، (2) - السمود: الحيرة والقلق (3) - الكؤود: الشاق، (4) المكود: الثابت.