أن أكتب دائماً بمحبة يا عزيزتي لا تسألي ما الهدف
يكفيني فخراً لأكتب عن إنسانة مثلك وهذا لي شرف
لأنك كاللؤلؤ وقد صانك الله تعالى عن سواك بالصدف
لماذا؟... لأنك العطاء الدائم الذي لا ينضب ولا يجف
وتنيرين حياة من ظلمتهم الحياة وصارت كالسدف
وتجعلين وجه المتجهم كالشمس مشرق وبالسعادة مكتنف(1)
ومن وصل الى حالة عذاب المرض والسقم الدنف(2)
ومن جارت عليه الأيام والدمع من عينيه تذرف
عطاؤك وصل الى كل الجمعيات بقلب معهم دلف(3)
تتحمّلين مشقّات الطريق وصولاً لمن حياته في شظف(4)
لأنك قلباً وقالباً لعمل الخير وقتك كله منصرف
ولأن عمل الخير يمتد للقريب والبعيد دون توقف
قولي لي أنت من أنت إنسانة نادرة ودون صلف(5)
تتعاملين مع كل الجمعيات دون تمييز ودون تكلّف
ولبنان كله يقدّر أياديك البيضاء واسمك مستشرف(6)
أنت من يسعى دائماً وأبداً مع الجميع حتى المحتاج ينصف
أنت الأخلاق الحميدة والأعمال السديدة ولا بأحد نستخف
وكل من يأتي إليها طالباً معونة تقابله بمنتهى اللطف
وتستقبله بابتسامة وضّاءة فيها الجمال والظرف
عزيزتي ليلى أكتب عنك وسأبقى أكتب وعن أعمالك لن أكف
لأنك إنسانة نادرة الوجود ومثل أمثالك الزمان توقف
1) مكتنف: محاط
2) الدنف: السقم والهزال
3) دلف: متقرب
4) الشظف: الخشونة والشدّة
5) صلف: تكبّر
6) مستشرف: تشخص إليه الأبصار