انتهى اليوم الانتخابي (أمس الاول السبت) الطويل للهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين بما يشبه الصدمة للمعارضة التي عوّلت على تغيير حقيقي في الاداة النقابية، حيث اسفرت النتائج عن فوز ممثلي الاحزاب اضافة الى مستقلين لا سيما على الصعيد المسيحي بعد احجام التيار الوطني الحر عن خوض الانتخابات لعدم الاذعان لشروطه، فعمّمت لائحة الاحزاب على مندوبيها التعويض عن غياب الاحزاب المسيحية بانتخاب المسيحين في لائحة المستقلين اضافة الى المستقلين على لائحتها بهدف الحفاظ على الميثاقية كما يؤكد اعضاء اللائحة الفائزة.
وتنافست في الانتخابات لائحتان غير مكتملتين، الأولى للأحزاب ومستقلين تضم 12 مرشحاً، وتضم ثلاثة عن تيار المستقبل ورابع عن تيار العزم، إثنان لحركة أمل، إثنان لحزب الله وواحد للحزب التقدمي الإشتراكي، إضافة إلى ثلاثة مستقلين من الطائفة المسيحية، أما لائحة المستقلين العلمانيين، فكانت ايضاً غير مكتملة وتتألف من 13 مرشحاً ومرشحة.
وجرى التشدّد في اجراءات الوقاية خلال الانتخابات حيث اشرف رئيس مجلس المندوبين الدكتور أنطوان شربل على تأمين الإذن من المجلس الأعلى للدفاع ولجنة كورونا، وخضع شخصياً أمين السر في الرابطة لفحص الـPCR، وبالتنسيق مع إدارة الجامعة اللبنانية، وقد جرت الانتخابات في القاعة في مركز المؤتمرات والتي جرى تعقيمها وتم التركيز على التباعد الإجتماعي، ووضع المعقمات ووسائل الحماية الشخصية،وإقتراع 146 مندوباً من أصل 159.
وفي ختام اليوم، الذي عمد خلاله د. أنطوان شربل إلى فرز الأصوات، أُعلِنَ عن فوز كل من الدكاترة: ماهر الرافعي بـ104 أصوات، سعيد حسين 96، عامر حلواني 93، دانيال القطريب 92، صونيا يوسف القرعان 88، مجتبى مرتضى 88، نايلة ابي نادر 86، ندى ابو علي 86، محمد هلال العاكوم 74، سليمان البصومعي 82، ندى كلاس 78، عادل المروّد 77، ايمن يوسف 76، حسين معاوية 76، عماد شمعون بـ 62 صوتاً.
{ وهنأ المكتب المكتب التربوي المركزي لحركة امل، رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية على انجاز استحقاقها الانتخابي، مباركاً فوز اللائحة المدعومة من حركة امل وحلفائها في انتخابات الهيئة التنفيذية للرابطة.
{ ودعت هيئة التعليم العالي في حزب الله الجميع إلى احترام خيار الأساتذة في تسمية ممثليهم النقابيين، وتعتبر أن دعم الأطراف السياسية للهيئة الجديدة يجب أن يترجم ببرنامج عمل يحظى باجماع الجميع، ويتطلب تضامنهم بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم لإنجازه، ولذا تدعو الهيئة إلى حشد الطاقات لمواجهة أي محاولة تستهدف النيل من حقوق الأساتذة ومكتسباتهم التي انتزعوها بنضالات من سبقهم من زملائهم بالعمل النقابي، كما تعتبر أن الجامعة اللبنانية مجتمعة قد فازت.
{ وأكد المكتب المركزي لقطاع التعليم العالي في تيار «المستقبل»، في بيان، أنه سيكون «المدافع الدائم عن حقوق الجامعة اللبنانية وأهلها، سواء عبر مندوبيه في مجلس المندوبين، أو ضمن فريق الهيئة التنفيذية للرابطة، والمطالب دوما بالحفاظ على مكتسبات أساتذتها، ويعاهد الزملاء في الجامعة أن يسعى بكل إمكاناته لتحقيق المطالب المحقة التي طال انتظارها وتلبيتها، من السعي لرفع موازنة الجامعة، وصولا إلى إقرار ملفي الملاك والتفرغ، مرورا بالحفاظ على صندوق تعاضد الأساتذة وتحصينه، بالإضافة الى ملفات أخرى عالقة. ولا بد من التأكيد أن قطاع التعليم العالي في تيار المستقبل سيضع، كما درجت العادة، كل إمكاناته في تصرف الهيئة التنفيذية ودعمها حتى تحقيق ما فيه خير الأستاذ الجامعي ومصلحته».
{ وهنّأ قطاع العزم في بيان، «الأساتذة الجامعيين ومجلس مندوبي رابطتهم بالأداء الراقي والهادىء الذي تجلى في الانتخابات أمس في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الحدث، لانتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية»، منوّهاً بـ»نسبة المشاركة الكبيرة للمندوبين في هذا الاستحقاق، على الرغم من الظروف الصحية الحالية، وهذا إن دل على شيء، فعلى اهتمام أساتذة الجامعة ورغبتهم بتعزيز هيئتهم النقابية ودعمها في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وتعكس هذه المشاركة التنافس الايجابي بين الأساتذة على خدمة الجامعة وتحقيق مصالحها».