بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تموز 2019 12:03ص «لقاء على شرق جديد» أثمر الديو: «يارد» - «ياسمينا»

دسم موسيقي.. وحلاوة حنجرة مع مئة عازف وكورال...

خلال الحفل... تغنّي ويعزف خلال الحفل... تغنّي ويعزف
حجم الخط
إفتتاح مدوٍّ «لمهرجانات بيت الدين الدولية 35».

«لقاء على شرق جديد» تحوّل مع العالمي المبدع «غبريال يارد»، سيّد الموسيقى الملهمة، إلى لقاء على غناء مختلف، من خلال صوت جديد لا يشبه أيّاً من الأصوات السائدة على الساحة اللبنانية، وحتى العربية: ياسمينا جنبلاط، التي تحوّلت من إختصاصها في التحليل النفسي إلى مناخ الجينات الخاصة بها، والمتوارثة أماً عن جدة عن أم الجدة الفنانة الكبيرة أسمهان، وبالتالي فإن إختيارها الغناء لم يكن رغبة في شهرة، أو نجومية أو لفت نظر، كانت خطوتها بكل بساطة، حافزاً داخلياً شخصياً إنه الشغف الذي يشعر به ورثة وعائلة الفنانة الكبيرة.

لكن ما فاجأنا كان المهنية العالية التي ظهرت من خلالها، في الأداء الصوتي، والحضور المسرحي مع جانب مهم أنها تمتلك حنجرة خاصة جاذبة، عذبة، عرف الفنان العالمي «يارد» كيف يشذّبها ويشتغل عليها على مدى ما يقارب العام ما بين باريس وجنيف حتى جاءت النتيجة مبهرة كما واكبناها في إفتتاح المهرجانات، ولأن ضيق الوقت لم يسمح بقراءة شفافة متعمّقة تبرز ثيمة ما تابعناه عمدنا إلى هذه المقالة المستقلة لتبيان قيمة الموسيقى التي إستمعنا إليها، والصوت الذي أخذنا إلى فضاءات بعيدة، وحلّق بنا على مدى 90 دقيقة بإمتاع ومؤانسة (مع الإعتذار من أبي حيّان التوحيدي) قسّمها إلى نصفين «بريك» مدته نصف ساعة.

ياسمينة ويارد


أهم ما في هذه الليلة أنها كانت مختلفة في كل شيء. فهي المرة الأولى التي نصغي بإنتباه كامل إلى موسيقى «يارد» الذي نعرف العديد من أعماله كموسيقى تصويرية لأفلام فرنسية أو إنكليزية أو حتى عالمية، وهو حامل الأوسكار الوحيد لعربي عن فيلم: «المريض الانكليزي»، وإضافة إلى أن المغنية «ياسمينة» وافدة إلينا كموهبة جديدة مستقلة، مع خصوصية أنها حفيدة أسمهان، وتمّت الفرحة عندما تبيّن أننا أمام موهبة كبيرة حضرت نجمة في أول إطلالاتها كمغنية، وعرفت سريعاً طعم الجماهيرية.

غنت أغنية واحدة بالانكليزية (Love) ترافقها الأوركسترا الفيلهارموني اللبنانية، وعازفين آخرين بحيث إحتشد على المسرح حوالى مئة منهم كانوا كأنهم عازف واحد بقيادة المايسترو «ديرك بيروسيه»، الذي تعامل بليونة وشفافية وكياسة مع موسيقى صديقه «يارد» حيث شرح بين كل مقطوعة وأخرى، أغنية وأخرى، ظروفها وبعض المعلومات عنها، كما كانت فرصة جيدة التعرّف على موهبة الشاب اللبناني المغترب (مثل يارد وياسمينة) نيكولا سلوم (15 عاماً) فأعطي فرصتين أدّى معهما على البيانو مقطوعتين من تأليف «يارد» للسينما وحظي بردّة فعل ممتازة. وبالعربية غنّت ياسمينة (من أول نظرة، يا حبيبي تعالى إلحقني، ريحني من همّك شي يومين، ذاب قلبي، ليالي الأنس، يوم ورا يوم، وديني حبيبي)، وإختتمت بـ «لبيروت».