ألقيت خلال حفل غداء في دارة النائب والوزير السابق محمد قباني يوم الأحد
أنشد الصغار أحلى الأغاني
حين طلّ على الدنيا محمّد قباني
عرفته منذ ستين عاماً ونيِّف
فما تغيّر وما تبدّل فظلّ كالميزان
وطنيّ في لبنانه وقوميّ في عروبته
صديقٌ صدوقٌ خادمٌ لكل إنسان
في نيابته كان فاعلاً ونشيطاً
ترَأس لجنة الأشغال بجدارة وتفاني
وترك فيها أثراً يلازم وجودها
لكثرة ما أنجزت لخدمة النّاس والوطن
لم يخسر منصباً وإنما المناصب قد حرمت
من علمه وخبرته في عالم المباني
على كلٍّ فالزمان إلى الأمام سائرٌ
ولا بدّ من إنصافه للعدل في الأوطان
* * * *
محمّد، إيّاكَ والزعل ينتابُك
من مِثلَك في إيمانِهِ نشر المحبة في العلن
وفي أخلاقِهِ نالَ إعجاب قومه
لما فيها من مزايا الصدق في المِحن
قريباً من النّاس يشعرون محبتهُ
ويُبادِلونه إيّاها بكل فخر وامتنان
* * * *
أعددت اليوم على طاولة الرحمان
ولتحية على شرف الحريري والإخوان
مناسبة تعيدها كل صيف
تجمع فيها الأصحاب والخلّان
هي عادة تشهد بأنك مضياف
ولأنواع الطعام لا تستعمل قبان
تختاره إلهامك من أطيب الأسماك
فقد تعلّمت من رأس بيروت مدّ الصوان
حتى إذا حان وقت الطعام
رأيت القوم في سباق ما له ثاني
وحين يُستبدَلُ الأكل بالفواكه
وتَصْطَف الحلويات في الأواني
يتزاحم القوم لانتقاء ما يشتهيه
خشية أن لا يبقى له