بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الثاني 2018 12:19ص معرض الكتاب العربي.. والتحضيرات...

حجم الخط
التحضيرات قائمة على قدم وساق لافتتاح معرض الكتاب العربي في البيال بتاريخ 6/12/2018.
دور النشر شمرت عن سواعدها وحددت ما تريد عرضه من كتب على أمل وجود حركة مبيعات ترضيها كمؤسسات تجارية تبتغي الربح.
والنادي الثقافي العربي ونقابة الناشرين أنهيا الاستعدادات من حيث توزيع الأجنحة والانشطة والفعاليات المواكبة للمعرض وايضاً الترتيبات الإدارية الخاص به.
من حيث التوقعات وسط هذه الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد لا نملك الا الأمل بوجود حركة ببركة تبث دماً في شرايين الحالة الثقافية التي تعاني من ركود نوعي على الرغم من كثافة ما هو نقيض الركود. إذ تعج الساحة بما هب ودب وكأننا في عكاظ مموهة دائمة.. ولذلك حديث آخر.
ولا يمكننا الا الوقوف امام ظاهرة توقيع الكتب من قبل مَنْ كتبها والتي قد تتميّز هذا العام بغزارة توازي ما ذكرنا من نشاط أو أنشطة.
وما يُعزّز توقع غزارتها ان دور النشر جميعها الا ما ندر تمنعت عن طبع أي كتاب على حسابها... بل ان هذا الطبع هو على حساب الكاتب الذي من الممكن ان يكون قد استدان لإصدار كتابه.
ولا تعويض له الا عن طريق حفل توقيع يدق من أجله النفير للقريب والبعيد ودعوات انيقة مطبوعة واتصالات هاتفية للحضور ودفع المبلغ المرقوم.
والسؤال هو..
الي أي حدّ تحمل هذه الظاهرة من عافية؟..
حيث انها تسبب الكثير من الاحراج لمن توجه الدعوة إليه.
فأن حضر عليه ان يدفع ومن أجل ان يدفع هناك أولويات لدفعه وسط هذا الضيق الخانق.
وان لم يحضر هناك الكثير من العتب واللوم وفسخ صداقات ونظرات شزر تعقب انتهاء المعرض.
الكتاب يحمل على غلافه اسم دار النشر.
ومن يريد شراءه يستطيع الذهاب إلى الدار والقيام بذلك.
مع العلم ان هناك مكتبات توجد فيها كل الاصدارات.
ولكن من قبيل ان هذا المطر من تلك الغيوم فالكاتب مضطر للقيام بما سيقوم به للتعويض على ما دفع على الأقل لسداد دينه.
مع العلم ان دار النشر التي سيوقع في جناحها ستشاركه أيضاً في حصيلة يوم التوقيع.
يعني كالمنشار (طالع واكل) (نازل واكل).
لكنها الفرحة بولادة الكتاب بالنسبة لصاحبه ومن حوله تهون الصعب وتخفف الوقع.
في مطلق الأحوال..
ان حفلات التوقيع ستسبب كثافة في الحضور وهذا بحد ذاته فيه من العافية للحالة الثقافية ما يعوض معنوياً.
نأمل في نشاط ناجح لعرس ثقافي سنوي اعتدنا على وجوده في حياتنا الثقافية..
وتبدو هذه الحياة على قحط وجفاف بدونه.