بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 شباط 2018 12:03ص من القدس الباكية الى طروادة قلبي الغريق.. رسائل من قلبي إليك .....

حجم الخط
لكأن العمر فتح ابوابه ونحن في الدرب الأخير، من غزة الحريق الى القدس الباكية إلى طروادة قلبي الغريق الى وجه الحب الذي جمعنا واحتلنا وما تركنا في الوطن الصحيح . هوة في القلب كسرت الزمن ، فكم من غم أصابنا وكم من شوق أنتزعنا منه هم الفراق، قوة تغزو الشيب وضعف في جسد الخيبة والخوف . أعرف أن التخفي نهج الجبناء، أبطال في الحب نحن وما الاطلال الا انتزاع  الغربة من قلوب ابتعدت عن الأوطان،  وأشجان أصابت  ذاكرة وقعت في قصيدة ولدت من أضلع النساء الاحرار ، فلا مدامع العين تحجرت ولا القلب ذاب ولا الروح تشفى من حب وقع في يد الاحتلال .
أيها المناضل في قلبي.. توقف واسلك درب العظماء. وامسح عن قلبي  كل نزف يميته، فما من حرية دون جهاد،  وما من حب توجته الخيبة في الاوصال، وما من ملحمة نكتبها وفلسطين الابية بيد الغرباء . لكأن هول البداية عصف بضوء كالغمام،  وبعتمة تناثرت على زمن جمعنا في غزة في قدس في بلد عربي كشف عن انياب الحرب والسلام . في رسائل اكتبها بوعي عاشقة تنتظر الفتح، ربما! حينها أعلن عن فرح بداية ليست في آخر الزمان.    
أيها المستسلم للحزن... توقف واستشعر قيمة الانتصار واجمع خريطة بلد نسكنه ونموت فيه مع الاحرار. أنا هنا أتمرد على لحظة كرياح كشفت عن وجه ضاحك، وعن رجل كبدوي ينتظر لحظة الانتقام، فكن كما تشتهي لكني لست أقطف الوجع،  ولا اجمع الجراح ولا اتنشق عطر الوجود،  ولا في كفي كوفية جعلكتها او غمستها بدم الحياء...
يكفي.. ها هنا لا أجد الا الاوراق،  والكلمات تعدو فتسبقني كمخمورة  موجوعة تتأمل خطوط النهايات، فلا الحرب ستقوم ولا السلام سيولد ونحن نئن تحت الأشتياق. اتبع ظل الامكنة الغافية على زند الذكريات، وما هي الا حصافة امرأة تسكنها العبارات. لتخفف من شوق داهم الروح الهائمة هناك والمتأهبة لتعويذة لقاء.
أيها الغيث أنجدني وامزج العصيان والثورة مع تمرد متوهج في شرايين اللهفة، والاحساس برجل لم يجد سبيل الانتصار كي استطيع نسج الثوب الاحمر مع اسوداد يطفىء المرارة، ويهز اطراف امرأة تحمل كوفية من خيوط العزة والكبرياء. جميلة هي القلوب المحصنة بالعفة، وبذهول الحب المتأجج في صلاة الابرار ، المحلق في فضاءات الافتراض والراحل في الامصار. الا يكفي من الوجد ما امحو به الحصار ؟
أيها الحبيب.. توقف عن النزوح والارتماء على عتبات الاوطان، وامسك العلم وارفعه فوق غزة وفوق القدس،  وقل لزغردات النساء فلسطين هي المرأة التي أعشق،  وما تلك التي تكتب الرسائل الا الوهم الذي يدفعني نحو العودة  نحو الحلم الذي تحقق ونحن في كنف الغيب نغرس الزيتون ويطير حولنا الحمام. 


dohamol@hotmail.com