نسمة أمل مرَّت من أمامي فانتعش بها قلبي
ناديتها عودي إليّ لولاك أنا لا شيء عليك عتبي
لقد انتظرت أشهراً وأسابيع وأنت وهماً وكذب
نسمة الأمل هبّت قائلة لا تيأسي ولا عني تهربي
امسكيني بيديك وضمّيني لصدرك حتى يزول تعبي
يا نسمة الأمل لماذا اسألك ما الهدف والمأرب
الهدف يا عزيزتي انك تحبينه بالبُعد والقُرب
أوليس منذ صباك وأنت متمسّكة به قراءة بالكتب
أوليس أنت بدأت الكتابة عنه بالشعر والأدب
أنا نسمة الأمل لأشرح صدرك وأعطيك أملاً محبب
كلماتها كأنها آتية من نور الشمس وأجمل كوكب
أو من أعماق السماء المتلألئة بنور الشهب
وشعرت انها تقول لي يا عزيزتي لا تيأسي ولا تكتئبي
كيف لا أحزن واليأس يعتريني من كل صوب
في قلبي آلام خفيّة لا أستطيع فهمها من الصعب
تأتيني غيمة من فوق جبال الأحزان بدمع منسكب
يا نسمة الأمل كيف والمسؤولون دفعاً ونفعاً على الرتب(1)
والشعب يحترق من الآلام حرقاً أشدّ من نار اللهب
نسمة الأمل عادت وهبّت عليّ دون سؤال أو عتب
قائلة سترين لبنان سيعود قريباً بريقه يلمع كالذهب
والأيام الجميلة ستعود لو كل مسؤول عنه غير محتجب
لتعود نسمة الأمل وتنعشني هوذا منتهى الطلب
وننسى الحياة القاسية التي يعيشونها من العذاب والسغب(2)
1) الرتب: المناصب
2) السغب: الجوع