ولدت نور مضيئة بنورها المنزل والعائلة كالنجف
هي باكورة والديها كانت رعايتها وعنايتها فوق الوصف
كبرت وترعرعت حتى صباها وما زالت محاطة بالحب والعطف
عقلها الرشيد أكبر من عمرها وكل أملها بالحياة دراسة وهدف
كانت وما زالت حليمة ذكية وبنفسها معرفة لا تستخف
أفكارها من تفكير سليم وعقل حكيم دون أي تطرّف
لا تحب الأخذ والعطاء بكلام ساذج دون تكلّف
وليس من طباعها التكبّر والخيلاء ولا التعجرف
وها هي اليوم تخرّجت ونالت الإعجاب بفخر بكل تصرف
ترفع رأس أبويها عالياً من أخلاقها الحميدة والشرف
لأنها تعيش حياتها مستقيمة لا شوفة حال ولا صلف(1)
ولا تعاملاً مع الغير فيها ولو القليل من الشظف(2)
تعطي لذاتها حدوداً بالتعامل وعن المتابعة تكف
بكل مسيرتها الحياتية تأخذ الأمور بشكل منتصف
تتصرف مع الكبير باحترام ومع الصغير غير مستخف
هي نور على نور بكل حياتها لأنها من أهل الكرام والتعفف
هي صاحبة الأخلاق الرفيعة وصاحبة الإحساس المرهف
أدخلت أشعة الشمس للعائلة وبكل مكان وكل منعطف
انها من اللآلىء الجميلة نثرت تاج أخلاقها بكل طرف
وهي للمنزل السعادة والفرح بإبتسامة رقيقة وكل لطف
رفعت رأس والديها عالياً ساعة التخرّج لأنها كمنابت السعف(3)
حماك الله يا حفيدتي نور مهما وصفتك قليل الوصف
لأنك نور القمر المنير ولأنك كاللؤلؤ داخل الصدف
1) الصلف: التكبّر
2) الشظف: الخشونة
3) السعف: النخيل