بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 تشرين الأول 2020 12:00ص هدهد سليمان

حجم الخط
وقف الهدهد في باب سليمان بذلّةٍ

قال يا مولاي كن لي عيشتي صارت مملّة

ضقت من حبة برٍّ أحدثت في الصدر غلّة

لا مياه النيل ترويها ولا أمواه دجلة

وإذا دامت قليلاً قتلتني شرّ قتلة

هذا المقطع من قصيدة أحمد شوقي تبدو وكأنها لسان حال المواطن اللبناني في مرحلة يشكو فيها ليس فقط من غلّة في الصدر بل من غلّة في إطار مجمل الحياة التي يعيشها، فهو يحتار في مداراة الخطوب التي تحيط به من كل الجهات ولا يدري كيف يجد وسيلة حتى للتخفيف منها.

هي «الغِلّة» التي لم تحدثها حبة برّ، بل أحدثها سياسيو هذا البلد وتناحرهم على جني المكاسب على حساب المواطن المسكين في منحى براغماتي يطبّق نظرية ميكيافيلي في أن الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت.. حتى ولو كانت مقتل شعب بكامله جوعاً ومرضاً وفقراً..

الهدهد أتى شاكياً إلى سليمان..

فلمن يشكو المواطن المطمور تحت ردم الانفجارات وغبار المعارك الكلامية (التي ليتها تبقى كذلك)؟!..

جاءت أوروبا ممثّلة برئيس دولة من كبريات دول القارة وحاول الرجل إيجاد حل ما يرفع البلاط عن صدر المواطن والوطن..

ولكن تبيّن انه يحاول دق الماء لاستخراج حل..

فمن يعنيهم الأمر ليسوا بوارد إيجاد الحلول..

ومن يرغب في معرفة الحقيقة عليه الصعود إلى أعلى الأكمة لمعرفة ما خلفها...

كان الله بالعون..