بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 آذار 2018 12:04ص هذا العالم... إلى أين؟!

حجم الخط
يتجه العالم بشكل مطرد إلى حالة عنفية لا تبدو في الأفق إشارات على امكانية ايقافها أو الحد منها.
إذ يعود الزمن إلى الخلف متراجعاً إلى حالة قايين وهابيل متذرعاً بأسباب كثيرة لسفك الدماء وابادة البشر.
والظاهرة ليست مستجدة فلطالما حفل التاريخ بمجازر تبعث على الهول ليس آخرها القنبلة الذرية على هيروشيما وناكازاكي خلال الحرب العالمية الثانية.
وتحمل تقنيات الإعلام الحديثة ووسائل الاتصال من المشاهد ما يكرّس نظرية ان الحضارة في تدهور على الرغم من كل ما يُحكى عن حوارات ومؤتمرات وهيئات دولية تبدو في معظم الأحيان مجرّد هياكل خارجية دون محتوى أو فاعلية تغيير وأفضل دليل على ذلك مجلس الأمن الدولي الذي يجعل منه الـ «فيتو» مجرّد جمعية دون معنى وكذلك الكثير من منظمات الأمم المتحدة التي عول العالم بعد الحرب على وجودها الفاعل في وقف التذابح في العالم.
وتكفي قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة الصادرة بخصوص قضية فلسطين لنتبين مدى هشاشة هذه القرارات التي تصدر دون جدوى ودون أية فعالية تنفيذ على الأرض.
هل الشر لدى الإنسان والرغبة في إلحاق الأذى بالآخر هي من تكوين الشخصية الإنسانية؟!..
ثمة نـظريات اجتماعية تربط ذلك بأنه لدى كل إنسان وجهان د. هايكل ومستر هايد.
وما نراه على سطح الكوكب هو من فعل أحد هذين الوجهين ويكفي النظر إلى الموروث الديني اليهودي على سبيل المثال في ما يتعلق بالحرب ويتنافى مع كل ما اتفق عليه المجتمع البشري.
إذ يقول المعلم لتابعه: أبقر بطن زوجتك الحامل لأنها ستلد في المستقبل عدواً لك!..
هل هناك بشاعة أكبر من ذلك؟!.
ونستغرب ما يجري على أرض فلسطين وذلك هو فكر المحتل الغاصب في استراتيجيته وتكتيكه وسلوكه تجاه أهل الأرض التي أتوا إليها من شتى أصقاع الأرض غرباء لا تربطهم بها علاقة أو تاريخ، دون شك..
ان الإنسانية بحرمتتها تعود إلى الخلف بخط بياني عامودي نزولاً..