بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الأول 2018 12:17ص هلّت هلالاً مُشِعاً

حجم الخط
هلّت هالة علينا يوم مولدها هلالاً مشعاً فنما منه بدر
كبرت وبرّها للوالدين كما الله سبحانه أمر يكبر كفاية ووفر
وحسن أخلاقها في كل خطواتها اخلاصاً ومودة يزداد ويكبر
ومعشرها مع الأهل والأصحاب والأحباب مسك وعنبر يذفر(1)
وما تاء التأنيث فيها إلا شعاراً ومثلاً أعلى للنساء وعطر
بكل تصرفاتها وكلامها وخطواتها تسمو للعلى لكل من إليها ينظر
في كل سنوات عمرها كانت بالنسبة لنا نعمة وحياة تزهر
حتى لو أفلت شهاب السماء ينبلج منها سنا الفجر
كتومة لا تتفوه بكلام إلا إذا سُئلت حديثها لبق مختصر
هي اليد اليمنى لوالدها بكل أعماله لأنها العقل المفكر
لو أتتها فكرة يضيف المصانع جديداً تتهيأ وتتحضر
لو دعت الحاجة تسلك طريق الصعوبات ولو دربها وعر
حياتها الخاصة تسير بهدوء بفضل رجاحة عقلها جوهرة النثر
لكل فرد حقه دون انتقاص الزوج والأولاد عنهم لا تتأخر
حتى الأحفاد لهم النصيب الأكبر لأنهم لها الجوهر والدّر
تراقب أعمال اللجين(2) وهي العسجد(3) وهي اللون الأخضر
لأن الأخضر يبعث الأمل وآمالها في حياتها تناله وتشكر
تشكر الله سبحانه هو من منحها صفات الهدوء والتحمل والصبر
تلك هي هالة عمري رفيقتي وصديقتي في غياب ابنتي البكر
لا عن تقصير تعلم أن شقيقتها تلازمني وهي النجم والزّهر
ولأن يا ابنتي هالة مسؤولياتك كثيرة بالنسبة لك كل شيء مُيسر
بالجهد والإيمان ورضى الوالدين حياتك بالحمد والمجد تعمر
إن شاء الله ستصلين إلى مبتغاك والقادر على هذا يقدر
صانك المولى أنت والعائلة والأخوة وأبعد عنكم الألم والشر

(1) الذفر: الرائحة الطيبة   (2) اللجين: الفضة
(3) العسجد: الذهب الخالص