بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 كانون الثاني 2024 12:00ص وأشرقت شمس حياتي.. إلى ابني الغالي محمد شقير

حجم الخط
وأشرقت شمس حياتي من جديد يوم عدت بعد غياب
غياباً ليس طويلاً بعدد الأيام لكنه أحاط قلبي بالضباب
أتذكّر الساعة السادسة مساءً أفرح حينما أسمع طرق الباب
أراك وسروري من صميم قلبي وأنت ابني وسَمَوْتَ بالأسباب
لأنك ذكي تعلم بعادك عن الوالدين صعب لأنك من ذوي الألباب
ولأنك أشدّ نوراً وأكثر سطوعاً من أشعة شمس دون سحاب
ولأنك كحقل تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر مع كل الأحباب
يا بنيّ تعلم ان بعادك عن الوالدين كأنه سفر واغتراب
أنت الابن البارّ بكل معنى الكلمة لهذا انتظرك في ارتقاب
وأنت ولدي وصديقي كلّما احتجتك ما أملي فيك خاب
كيف لا أشتاقك وبعادك عني ولو ليوم هو لي عذاب
حتى مع الأخوة والأخوات أنت الناصح دون عتاب
مع المجتمع كله محبّاً للجميع ولا ترضى أبداً الاغتياب
حتى ولو كان الحق معه تصمت لذا نلت محبة الناس اكتساب
ومن أخلاقك الحميدة وأعمالك المفيدة أنت جذاب
وأنت معروف وموصوف بعمل الخير لكل من أصابته الأوصاب(1)
مع الناس جميعاً محبوباً مقرّباً وكأنك من أعزّ الأحباب
تلبّي كل حاجاتهم لو احتاجوك ولو كانت الطلبات صعاب
يلجأون إليك يعلمون جمعيتك بيروت بخير ولا أحد بك يرتاب(2)
والله سبحانه سخّرك لعمل الخير وكأنك خلقت من تراب ملاب(3)
وعند المولى تعالى لكل عمل خير تقوم به له لك الثواب
ومع الوالدين تربيتي لك لم تذهب سدى ولا أملي بك خاب
كم أنا فخورة بك يا ولدي الحبيب أشكر الله العاطي الوهّاب
لأنك نِعَم الولد البارّ في تعاملك مع الوالدين يا زينة الشباب
أدامك الله بصحة وعافية وأبعد عنك كل مكروه أو مصاب

(1) الأوصاب: الأمراض
(2) يرتاب: يشك
(3) تراب ملاب: ضرب من الطيب