بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تموز 2019 12:03ص وعادت الذكريات

حجم الخط
عادت ذكريات الماضي البعيد تطفو على سطح الماء

من دفتر لطالما احتفظت به عمراً فصارت أوراقه صفراء

أعدت قراءة قصائده وكلماته أعادتني سنوات للوراء

كلمات فيها من الحب والعشق كلمات كنور أنجم السماء

فيها لوعة الفراق ولهفة الاشتياق وفيها الأمل والرجاء

وفيها اللوم والعتاب واليأس ووجع القلب والشقاء

فيها من صبر الانتظار وعد الأيام بالساعات واللقاء

تعرّفت على ذاتي كم أنا صبورة وكم كنت من العقلاء

فصرت أدوّن مشاعري كي يصبح الدجى كنور الأضواء

وأول ما كتبت يوم مولدي معبّرة دون خجل ولا إغضاء

والثانية كانت روعة حبي بعبارات المشتاق فخراً وبهاء

وفيها أيضاً الحنين إليه لأنني كلما سافر أفقد الفرح والهناء

والثالثة سؤالي إلى متى سيبقى الفراق لقلبي عذاب وإنكاء

ويوماً بعد يوم وحبي له يكبر وعبيره كمسك الذفراء

ببعاده عني للعمل ينعدم السرور والحياة بأيامها الخضراء

ولكي اسلاه بالبعاد وعذاب الفراق جعلت الكتابة أنجع دواء

لشفاء النفس والروح ومن هموم البعاد الكدراء

كيف لا وهو أوّل حب وسيبقى ليوم دار البقاء

انه زوجي وحبيبي وأنيسي وأبو أولادي الأحباء

وستبقى يا نزار بقلبي كما أحببتك دائماً دون بغضاء

مهما مرّت علينا متاعب لك محبة وفيها عليك حسن الثناء

وأنا فخورة بك بما تملك من صفات العمل والكدح والعطاء

عطاء لي وللأنجال والأقارب والمحتاجين والمرضى والفقراء

واليوم سأكتب ما كتبته سابقاً من جديد دون خجل وإخفاء

ليعلم كل قارئ انك دائماً الزوج والحبيب ولأنك إستثناء

عملاً وجهاداً وكفاحاً حتى وصلت لإمبراطورية العظماء

تلك هي مشاعري كتبتها في الثمانينات والسبعينات ذكرى ووفاء

وستبقى كلماتها محفورة بقلبي لآخر نفس ما دمت من الأحياء

أطال الله تعالى بعمرك يا زوجي وصانك من شر كلام الأعداء