يا أسفي عليك يا لبنان المقهور ويا حسرتي على بيروت من قباحة الاحباب
ومن الأيادي الأثيمة وما فعلته بك وصولاً لحالة العذاب والاكتئاب
لم يكتفوا بما فعلوه بك من تشويه وأذى فارادوا ان يضيفوا عليك خطر الكلاب
كلاب ملأت الشوارع والأسواق وحتى الممرات المغلقة وصولاً للجبال والشعاب(1)
كلاب شاردة مسعورة تهجم على المشاة قاضمة كل مكان في اجسادهم بالانياب
الجاهل يعلم ان الكلاب حدث ولا حرج من امراضها المعدية المميتة وللأرواح انتهاب
وقد سمعنا من مات من قضمته ومن يتعالج مما اصابه من مصاب
ومن قريب تعارك من ثلاثة كلاب شنوا عليه هجوماً شرساً باعتقاب(2)
رغم شبابه وقوة بنيته عجز عن الهروب من وحشية أشرس أنواع الكلاب
أيها المسؤولون قليل من المسؤولية تجاه هذا الشعب المنكوب اغتصاب
اغتصبوا راحتنا وسلامتنا ماذا ينتظرون لمعالجة هذه الآفة قتلاً بالعضاب(3)
ليتحرك كل مسؤول بأقصى سرعة لقتل هذه الكلاب كي لا نبكي انتحاب
انتحاب على وطن كان مشهوراً باخضراره ونظافته كان منيراً كالشهاب
يا أصحاب الضمير هذه المدينة بيروت المحبوبة تتأوه تحرقاً بالتهاب
نظفوها من الكلاب الشرسة قبل ان يأتي يوم يصيب اولادكم أكبر مصاب
صرنا نخاف السير بالشوارع كلها لا تجعلونا نرى بحياتنا اعجب العجاب
وحتى لا تسمعوا من النّاس الفاظاً كريهة بالشتائم رجماً بالسباب
أعيدوا إلينا ثقتنا بكم من أعمال يسجلها التاريخ تنالوا عليها الثواب
ابعدوا الكلاب الشاردة بأي وسيلة لا تتركونا بحالة غصة واستراب(4)
غصة بقلوبنا واستراب منكم أيها المسؤولون حياتنا صارت ضباباً بضباب
1- الشعاب: طرق الجبال، 2- اعتقاب: تناوب، 3 - العضاب: السيف القاطع، 4 - استراب: ريبة وشك.