يا قلب لماذا تطرق باب العين لتذرف منها الدموع
هل لأن دقاتك تسارعت وصار الخفقان فيه موجوع
بكل خفقة دمعة وبكل دمعة ألم أنينه للجميع مسموع
تلاقيني دائماً لقاء الفراق وأنا منه ذات قلب مروع
وعند الوداع أشعر يا ابنتي شوقاً إليك يحرق الضلوع
وأصبح ساهدة الليالي أفكّر بك وما للعين هجوع
وأنا أعلم جيداً ان اللقاء قريب المدى غير مقطوع
ببعادك أصبح حزينة وأنا راضية لا محبة بل خضوع
خضوعاً للأمر الواقع من حقك فيه ولك محب ومشروع
تسافري لترين ابنتك الحبيبة والأحفاد العتب مرفوع
ومحال أن أقول لك لا تذهبي يا ابنتي أمر ممنوع
لكن ماذا أفعل بتعلّقي بك والجلوس معك هذا الموضوع
مهما مرَّت الأيام لا أستطيع القول حبّك بقلبي مطبوع
أمر طبيعي لقلب الأم ومحبتها هذا معروف ومسموع
عندما أراك ينشرح صدري كشمس تتلألأ بزغاً وطلوع
ويصبح نهاري أملا ورؤية للحياة كضوء النهار سطوع
حديثك معي يرطّب قلبي كماء عذب من أطهر ينبوع
ينبوع محبتك يا ابنتي البارّة وبالحنان والرقّة كله مجموع
هكذا دائماً قلب الأم وهكذا هي مشاعري وليس من ردوع
سبحان الله من جعل في قلبها محبة كالشمس قشوع
حماك الله يا ابنتي وأبعد عنك كل أذى وكل شيء هلوع