بكل صدق وتودد طلبت مني أن أكتب إحدى قصائدي
فيها الماضي والحاضر والمستقبل وفيها ولائي وعسجدي
فيها سنوات مرّت، العشق بقوته والأمل المشرق الندي
أنت الماء الرقراق انسياباً أنت عصفور مزقزق مغرّد
أنت شمسي وقمري أنت الحب الملتهب كنار الموقد
سوف أحيا لك وأعيش معك من حب قوي بالتوجد
من أجل حب كبير وطيفه بالحشايا في يقظتي ومرقدي
من أجل عيون لا تعرف الكرى مثل جفن قلق مسهد
يا حبيبي منذ أن تزوجتك وأحببتك كان يوم مولدي
كنت ربيعاً لحياتي ما عرفت معك إلا الحب والتنهد
عرفت طعم الراحة والسعادة معك وصرت بك اهتدي
واليوم يا حبيبي ما عدت أجد في الحب كلمات
ولا في الغزل والتعبير تليق بك عبارات
صدّقني أصبحت عاجزة عن وصفك بكل الصفات
لأنك في نظري يا منى قلبي فوق المستويات
رجاء لا تطلب مني بعد اليوم قصيدة من كلمات
بل انظر إليَّ والى عيوني ترى بحراً من الغراميات
واسمع دقات قلبي تختصر بالشوق كل الشعارات
أنت لست زوجي فقط أنت بالنسبة لي شذى ونغمات
إذا رأيت يوماً بالمقل دمعات وسمعت من الصدر آهات
ومن الخافق الوثاب دقات وحسرات وأنيناً وذفرات
تأكد اني أبكي ليالي الفراق الأليمة القاسيات
وأيام فراق السفر والهجر للعمل أياماً عنك نائيات
لأنني يا نزار ما خلقت إلا لهواك ووصال لياليك الحالمات