بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 كانون الثاني 2020 12:00ص «يوميات مسرحجي» لـ «جورج خباز» الختام المسك لـ 54 عملاً محلياً في 2019

«مئذنة» «عمر راجح» عالمية المستوى مع رقص تعبيري ميلودرامي ساحر..

جورج خباز في «يوميات مسرحجي» جورج خباز في «يوميات مسرحجي»
حجم الخط
حصاد مسرحي لبناني جيد في العام الذي إنصرم 2019، كان يمكن أن يسجّل بسهولة رقماً أعلى من 54 مسرحية لولا الضرورات التي رافقت ثورة 17 تشرين الأول/ أكتوبر وأجبرت عدداً من المسرحيين على تأجيل مشاريعهم للعام الجديد، فيما إخترق الحالة السائدة الفنان «جوج خباز» الذي طوى عمله «إلاّ إذا تغيّر شي» وبادر في 12 كانون الأول/ ديسمبر.

وإفتتح عمله الضخم والرائع «يوميات مسرحجي» على خشبته «شاتو تريانو»، متجاهلاً كل النصائح التي إنهالت عليه بخطورة خطوته، وربح الرهان على جمهوره الذي بادله الوفاء بوفاء مماثل، وقدّم له ولنا موسوعة مشهدية يستفيد منها الأكاديمي والمثقف النخبوي، كما يتمتع بها الجمهور بكل فقراتها وحيثياتها مع فريقه المعتاد والمبدع من الممثلين مضافاً إليهم لأول مرة موهبة شابة مضيئة من تلاميذ الفنان «خباز» هو «عامر فياض» الذي تحرك بحرفية ومهارة مع نص صعب وعميق، ربط بين المدارس والحقب وكبار فناني الخشبة منذ «مارون النقاش» إلى يومنا الحالي، بكثير من الموضوعية وقليل جداً من الدبلوماسية، لم يترك معها «خباز» أحداً من خيره وأثبت أن الفنان المثقف ثروة وطنية تصنع الإبهار كلما أطلّ صاحبها على الناس.


عمر راجح في «مئذنة»

هذا الختام المسك للعام يستأهل المشاهدة أكثر من الكلام عنه وعن قيمته حتى لا يضيع جانب من المسرحية وأجدى بالجمهور أن يستمتع بها مباشرة في صالة المسرح. والعلامة الفارقة أيضاً في سجل الإنتاجات الكثيرة التي تعاقبت على خشباتنا ما أبدعه الفنان «عمر راجح» في عرضه الراقص المبدع ميلودرامياً «Minaret» (مئذنة) والمعني بها مئذنة الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب التي دمرت بالكامل في نيسان/ إبريل 2013، وقدّم العمل في إفتتاح الدورة 15 من مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر - بايبود على خشبة مسرح سيتيزن بيروت (أزيل من مكانه حالياً) مع راقصين وموسيقيين من الأرجنتين، كوريا الجنوبية، وألمانيا، وكما كان «عمر» صاحب الفكرة والنص ورسم الخطوات، كذلك كان الراقص الأول والمدهش في العرض.


«روح روحي» لـ نمور

محطات

ولأن التقييم الآحادي لكل مسرحية يستوجب مجلدا مستقلاً طويلاً لا تتسع له مساحة المقالة، فقد إعتمدنا مبدأ الإشارة إلى أهم ما شاهدنا من الـ 54 مسرحية من دون ترتيب وفق الأفضل، بل هي إشارات تعداد وحسب: صوتي (مع يولا مرسيل خليفة والمخرج شادي زين)، طلب لا عرض (سحر عساف)، رسالة آن فرانك (رلى حمادة والمخرج عوض عوض)، إلاّ إذا تغير شي (جورج خباز)، 1975- 2019 (لينا أبيض)، روح روحي (باتريسيا نمور)، ليل (علي شحرور)، 64 (رلى بقسماتي والمخرج كميل سلامة)، هنا القدس (سلوى جرادات)، هي وهن (مشهور مصطفى)، هيروشيما يا حبي (مع فاني أردان في مهرجان البستان)، الوحش (جاك مارون والرائعان كارول عبود ودوري السمراني)، روبرتو قبرصلي (مع المتمكن من أدواته هشام جابر)، مسيو بشارة (مسرحية جميلة جاذبة ترجمتها وأخرجتها لينا أبيض عن ألكسندر نجار، ودور ممتاز لـ أنطوان بالابان)، ما شاء ويل (غبريال يمين)، حبه طريقي (لينا أبيض)، حكايات الأرنب زنبق (لأحد أساتذة فن الدمى غازي مكداشي).


«نبع التفاح» آخر ما أخرجه وليم حسواني

وكان جيداً إقامة دورة جديدة من مهرجان لبنان الوطني للمسرح بإدارة المخرج والممثل نقولا دانيال، وعرفت منطقة الجبل إفتتاح مسرح رحب في بعقلين ملحق بالمكتبة الوطنية تم تجهيزه بأحدث التقنيات، وإحتفل مسرح مترو المدينة الراقي والمهم والذي يقدم كل ما هو فني وأصيل بعيد إنطلاقه السابع مع برنامج متنوّع لعدد من نجومه غناء وعزفاً، كما أقيمت دورة لمهرجان المسرح الأوروبي في لبنان على خشبة مسرح المدينة، ومهرجان خاص بالحكواتيين بعنوان «حكاياتنا».


من «هي وهن» لـ مشهور مصطفى



«مسيو بشارة» مع أنطوان بالابان