قرأت ما قاله البروفسور ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد في جامعة جون هوبكنز، حول الاقتصاد اللبناني وبأن معدل التضخم عندنا بلغ 270٪، وهو ثالث أعلى معدل تضخم في العالم، وأن لبنان اليوم في وحدة العناية المركزة، وإذا لم تحلّ ازمته فلن يخرج أبداً منها وسيموت.
وتحدث عن الذهب، وان ما لدينا من الذهب يجعلنا نحتل المرتبة العشرين من حيث قيمة الذهب في قائمة الدول.
وعلى سيرة الذهب، فإن هذا الرجل في الجانب الآخر من الكوكب يعرف ما لدينا أكثر مما نعرف نحن، لأننا كما يقول أولو الشأن سنقوم بجردة لتحديد الموجود داخل (خزنة) لها ثلاثة مفاتيح موزعة على ثلاثة أشخاص نخشى أن يكون أحدهم قد اضاعه.
مختصر الكلام انها أرقام قياسية وان كانت عكس السير، علينا نحن أن نفتخر ونتباهي بأننا سندخل موسوعة (غينيس)، ولكن من الباب الخلفي، بفضل الأشاوس الانقياء الاتقياء الذين يسيرون الأمور في هذا البلد وكلهم من أتباع (مرتا) يتكلمون في اشياء كثيرة والمطلوب واحد هو إنقاذ هذا البلد من قاع البئر الذي انزلوه إليها.
ويقال إن تداولاً يجري الآن في المحافل الدولية لتشكيل لجنة من كبار أطباء السمع في العالم للكشف على أصحاب القرار عندنا لمعرفة سبب الصمم عندهم لأنهم لا يسمعون صراع الجائعين وانين المرضى الذي يزداد يوماً بعد يوم.. وهم في عالم آخر يتداولون بكل ما يعني القصور والفيللات واليخوت وارقام الارصدة الحبلى بالأرقام الخيالية التي سُرقت من جيوب الكادحين والطيبين في هذا البلد المبتلي بهم.
أما من جهة مستر هانكي فإننا نشكر اهتمامه (اللافت) بالاشارة إلى جرح نازف يرى العالم برمته الدماء التي تسيل منه ويقف مكتوف اليدين ناطراً (الدبس من اذن النمس).