بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 آب 2020 12:00ص ألم

حجم الخط
ان يتجمع الألم غمامة تغطي المدينة.. وتمطر غضباً..

ألم المدينة سجيل لكل من طعن وارتهن

* * * * * * * * *

بين الشفق والغسق غضب وحزن بلا افق.

* * * * * * * * *

 سألني احدهم: لماذا تكتب؟

قلت: لإبلاغ من يهمه الأمر انني ما زلت حياً في مدينة يحاولون عبثاً افناء انسانها.

* * * * * * * * *

احتار في وصف مدينتي بعد تفجيرها.

شهيدة؟.. جريحة؟.. حزينة؟.. غاضبة؟.. منكوبة؟.. مظلومة؟.. عاتبة؟.. صابرة؟.. صامدة؟.. 

لعل كل هذا معاً..

ولكن.. لا أحد يستطيع محو التاريخ..

مدينتي هي التاريخ..

لا ادري ماهية شعور من هو في موقع المسؤولية وهو يرى على الشاشات كل هذه اللوحات من المأساة الكارثية..

ولكن.. السؤال هو: هل هناك شعور؟!

* * * * * * * * *

يقولون انهم سيعوضون عن الخراب الزجاجي والخشبي وما شكّل الردم المتراكم..

ولكن من يعوّض الألم الثكلى وجذع اليتيم وغصة الأب ووجع الأخ؟..

لا تعويض عادل الا بمشانق تعلّق لتروي بعض ظمأ معاناة الروح.

* * * * * * * * *

إذا كان القصد الركوع.. مدينتي لم تعتد الا الوقوف شامخة.


أخبار ذات صلة